كُتّاب وآراء

جمال الزهيرى يكتب: بداية مبشرة لمنتخب مصر .. “كله حلو” وننتظر الأفضل .. ولا تحزنوا يا أبطال اللعبات الشهيدة من “غيبوبة” الإعلام

عندما يتعلق الأمر بمنتخب مصر نرفع جميعا وأقول جميعا كدعوة صريحة لبعض النباشين والمتصيدين لينضموا للجمع الغفير فى مساندة المنتخب الذى يحمل اسم مصر حتى لو أدى الأمر لتجاوز بعض الرغبات المحمومة فى الحديث عن سلبيات فنية ليس هذا الوقت المناسب للتعرض لها .. وإذا كنت افخر دائما كبعض زملائى بأننا نترك مساحة كبيرة من التجربة للمدير الفنى للمنتخب لو كان أجنبيا بـ “برنيطة” فما بالنا إذا كان المدير الفنى مصريًا واسمه حسام حسن وتاريخه يشهد له ..

ومن هذا المنطلق أقول أن البداية للمنتخب فى عهد حسام حسن تبشر بتطور قادم فى الاداء .. أضف إلى ذلك الصورة الجميلة لليوم كله ملعب وستاد ومنشأة رائعة لملعب ستاد مصر فى أول تشغيل تجريبى له وتنظيم رائع للشركة المتحدة للرياضة التى تصدت لتنظيم الدورة الرباعية الدولية كالعادة فى وقت قياسى بعد اعتذار مفاجئ للشركة التى كان مقررًا أن تنظم الحدث فى دولة الإمارات العربية إضافة للنجاح الكبير فى التغطية الإعلامية رغم ضيق الوقت.

أعود للمباراة الافتتاحية نفسها بين منتخبى مصر ونيوزيلندا وما سوف يليها من مباراة تونس وكرواتيا ثم المباراة الختامية بين مصر والفائز بالمباراة الثانية بينما تقام المباراة قبل الأخيرة بين نيوزيلندا والخاسر من كرواتيا وتونس.

اختار حسام حسن فى افتتاح ستاد مدينة مصر فى بطولة كأس عاصمة مصر تشكيلا متوازنا لمنتخب مصر ضم:

فى حراسة المرمى: محمد أبو جبل

وفى خط الدفاع: محمد هاني – رامي ربيعة – محمد عبد المنعم – محمد حمدي

وفى الوسط: مروان عطية – إمام عاشور – محمد مجدي “أفشة”

وفى الهجوم: عمر مرموش – مصطفي محمد – محمود حسن “تريزيجيه”

وجلس على مقاعد البدلاء:

فى حراسة المرمى: المهدي سليمان

وفى الدفاع: أحمد رمضان – أحمد حجازي – محمد شكري

وفى الوسط: أكرم توفيق – حمدي فتحي – أحمد نبيل “كوكا” – مصطفي شلبي – مصطفي فتحي

وفى الهجوم: محمد شريف – أحمد عاطف – محمد الشامي. وخرج القائمة كل من الحارسين محمد عواد ومصطفى شوبير.

وتعتبر مباراة مصر ضد نيوزيلندا هي الأولى على ذلك الملعب منذ افتتاحه التجريبى.

فى الدقيقة ٢٤ خرج المتألق امام عاشور للاصابة فى لعبة مشتركة وعرقلة ولعب حمدى فتحى واحتكم الحكم الايفوارى للفار واحتسبها ضربة جزاء .. وتصدى لها مصطفى محمد واحرز منها الهدف الاول والوحيد الذى فاز به منتخب مصر بالمباراة.. ونرجو السلامة لإمام عاشور بعد تعرضه لإصابة قوية في الكتف وهى للأسف ضربة قوية للأهلي قبل مواجهة سيمبا التنزاني في دوري أبطال إفريقيا.

ورغم أن آخر فوز لمنتخب نيوزيلندا فى ٢٦ مارس العام الماضى ونتائجه فى آخر ثلاث مباريات التعادل .. الا انه فريق جيد قدم عرضا طيبا واداء نظيفا امام المنتخب المصرى فى أول ظهور له مع حسام حسن وبعد فشله المؤسف مع البرتغالى روى فيتوريا فى كأس أمم افريقيا. وفى الشوط الثانى .. اشرك العميد حسام حسن بعض اللعببن المختارين للاطمئنان عليهم مثل محمد شريف بدل تريزيجيه  ومحمد الشامى لأول مرة واكرم توفيق بدل تريزيجيه و مصطفى محمد وأفشة.. ثم محمد شكرى ومصطفى فتحى بدلا من  محمد حمدى وعمر مرموش. واجمالا جاء الظهور الاول مطمئنا .. وفى انتظار الأفضل والأقوى من الجميع .. من حسام ومن اللاعبين.

حاجة مقرفة:

لم يعكر اليوم الرائع إلاّ شماتة بعض الموتورين الذين عبروا بعد المباراة على السوشيال ميديا عن نفوسهم المريضة تجاه إصابة اللاعب إمام عاشور لمجرد أنهم ضد انتقاله من الزمالك للأهلى وهو موقف مُزري من جانب هؤلاء المرتزقة الذين لاتربطهم أى صلة بالإنسانية وليس الرياضة ويستحقون أكبر أشكال العقاب .. بصراحة “حاجة مقرفة”.

أبطال الظل .. النجوم الحقيقيون:

وبعيدا عن كرة القدم صاحبة الشعبية الاولى وبفارق كبير عن مثيلاتها .. وفى العاصمة الغانية أكرا وفى اطار منافسات  النسخة الـ13 من دورة الألعاب الأفريقية حققت الفرق الرياضية المصرية المتنوعة «نتائج رائعة» وسط مشاركة ضخمة من رياضيى القارة السمراء بلغت أكثر من 5 آلاف رياضي من 50 دولة. وتربعت مصر على رأس قائمة الفائزين بميداليات الدورة بفارق كبير عن منافسيها وللأسف وسط غيبوبة اعلامية عجيبة. وجاء في المراتب التالية في القائمة كل من الجزائر وجنوب أفريقيا ونيجيريا ثم تونس.

وكانت أبرز المنافسات المصرية في رفع الأثقال، إذ حصدت مصر 36 ميدالية في هذه الرياضة من بينها 27 ميدالية ذهبية و5 فضيات، و4 برونزيات، وحققت البطلة المصرية بسمة إبراهيم 3 ميداليات ذهبية، كما حصد السيد عطية 3 ميداليات ذهبية، وكذلك إسلام أبو الوفا حصد 3 ذهبيات. وفي المرتبة التالية تأتي منافسات السباحة، حيث حصدت البعثة المصرية 35 ميدالية 16 فضية و15 فضية و4 برونزيات، ومن الأبطال الذين حصدوا الميداليات الذهبية عبد الله نصر ونور الجندي ومروان القماش وفريدة عثمان ولجين عبد الله وعلي خلف الله وسارة السماني. وحصد منتخب المصارعة 18 ميدالية، كما حصد منتخب الكاراتيه 15 ميدالية، بينما حقق فريق تنس الطاولة 11 ميدالية، و8 ميداليات في الجودو، و6 ميداليات في الشطرنج حصدها الثنائي باسم أمين وشاهندة وفا .. وانتصارات أخرى كثيرة لمن يمكن تسميتهم ابطال الألعاب الشهيدة كما أطلق عيهم زمان معلق التنس الشهير الراحل عادل شريف.

شكرا أيها الابطال وإذا كنتم مازلتم تعانون من التجاهل الإعلامى .. يكفيكم الاهتمام الرسمي بما تحققونه من إنجازات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى