كُتّاب وآراء

 الدكتور معتز صلاح الدين يكتب .. الشامتون فى الإمارات .. خونة الدين والأوطان

د. معتز صلاح الدين

تابعت ومعى ملايين الشرفاء فى العالم العربى الظواهر المناخية القاسية التى حلت بدولة الإمارات العربية المتحدة وكانت ومازالت قلوبنا معهم بالدعاء وتمنى الخير لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتى هى بالفعل إمارات الخير منذ عهد مؤسسها العظيم حكيم العرب سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه.

.. وما زالت إمارات الخير تمد يد العون والمساعدة وتنشر السلام والخير للعالم كله فى عهد قائدها العظيم سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة

..ونحن فى مصر بصفة خاصة لدينا حب خاص وتقدير كبير لدولة الإمارات العربية المتحدة ولا ننسى أبدًا وقفات الإمارات العظيمة معنا منذ أن قرر الراحل العظيم سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقف تصدير البترول العربى إلى الغرب تضامنًا مع مصر أثناء حرب 1973 المجيدة وهو القرار الذى اقتنعت به دولا بترولية عربية أخرى ونفذته وتم وقف ضخ البترول العربى  للغرب وتحقق الانتصار المجيد فى حرب أكتوبر.

ولا ننسى أبدًا كلمة سمو الشيخ زايد الشهيرة “إن البترول العربى لايمكن أن يكون أغلى من الدم العربي ”

واستمرت مسيرة الإمارات مع مصر فى السراء والضراء ولا ننسى أبدًا دعمها لمصر بكافة السبل عقب ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية ومازال الدعم الإماراتى مستمرا ومازال تدفق الاستثمارات الإماراتية لمصر مستمرا لأجل صالح البلدين الشقيقين ..

ولا ننسى ما قدمته الإمارات العربية المتحدة للعالم كله من مساعدات كبيرة أثناء جائحة كورونا

..غير أنه أكثر ما ازعجنى أننى  وجدت كتابات وفيديوهات تعتبر شماتة فى دولة الإمارات العربية المتحدة وهؤلاء الشامتون نصبوا من أنفسهم حملة صكوك الدين وهم أبعد ما يكونوا عن الدين بل بالعكس هم خونة الدين وخونة الأوطان.

فالدين الإسلامى ينهى تمامًا عن الشماتة.

فالشَّماتةُ ـ كما قال أهل اللغة ـ معناها: فرحُ العدُوّ ببلّيةٍ تنزلُ بمعاديهِ ـ وقد ورد نهي المسلم أن يشمت بأخيه المسلم ويفرح أو يضحك مما ينزل به من بلاء أو مكروه، لما في ذلك من إحزانه وأذيته بغير حق، وقد قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب:58}.

ولأنه لا يكمل إيمان أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تظهر الشماتة لأخيك، فيعافيه الله ويبتليك.. رواه الترمذي.

وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منها ويقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوَذُ بِكَ  من جَهْدِ البَلَاء، وَدَرْكِ الشَّقَاءِ و سُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ. رواه البخاري.

ومن عَيّر أخاه بشيء مما يَكْرهُ من ذنب أو غيره يوشك أن يقع هو في ذلك الذنب أو المكروه، جاء في شرح السنة للبغوي: وَرُوِيَ عَن خَالِد بْن معدان، عَن معَاذ بْن جبل، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من عير أَخَاهُ بذنب، لم يمت حَتَّى يعمله ـ .. وَرُوِيَ عَنْ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمُهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ…

وقال ابن القيم في مدارج السالكين عند قول الهروي: وَكُلُّ مَعْصِيَةٍ عَيَّرْتَ بِهَا أَخَاكَ فَهِيَ إِلَيْكَ ـ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ: أَنَّهَا صَائِرَةٌ إِلَيْكَ، وَلَا بُدَّ أَنْ تَعْمَلَهَا، وَهَذَا مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ ـ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ: مِنْ ذَنْبٍ قَدْ تَابَ مِنْهُ، وَأَيْضًا فَفِي التَّعْيِيرِ ضَرْبٌ خَفِيٌّ مِنَ الشَّمَاتَةِ بِالْمُعَيَّرِ، وَفِي التِّرْمِذِيِّ أَيْضًا مَرْفُوعًا: لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ، فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ.

وهكذا يتأكد لنا بما لايدع مجالا للشك أن الشامتين هم خونة الدين كما أنه من  حق الإخوة والدم والدين لأوطاننا العربية أن نشعر بالخوف على اخواننا فى الإمارات العربية المتحدة وندعو الله أن يحفظهم ومن يفعل غير ذلك خونة للأوطان أيضا فالشامتين إذًا خونة الدين وخونة الأوطان

وقد أحسن الداعية الإماراتى الدكتور وسيم يوسف حينما رد على هؤلاء الشامتين قائلًا :

رغم سفري وتعبي ومرضي .. لكن عندما قرأت شماتة الأوغاد والحاقدين على #الإمارات بسبب الأمطار وماحصل .. أحببت أن أخبرهم أن الشعب الإماراتي أجمل لحظات عمره أثناء سقوط المطر وفيضانه .. فنحن شعب نجد متعتنا بالمطر وسيوله .. أتعبتكم الإمارات يا أهل الحقد والغيرة ..

نحن دولة لو صعدنا للسماء لوجدتنا نبتهج .. ولو كنا في القبور سنجعلها تُزهر .. نحن شعب لا نبصر إلّا السّعادة ..

وها نحن نرقص تحت حبات المطر .. وسيول الخير .. سواءً كان من شعب الإمارات أو ممن أقام في دولة الإمارات

…..أخيرًا اللّهم احفظ الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا بقدر عطائهم والخير الذى يقدمونه للعالم كله..

المستشار الإعلامي د. معتز صلاح الدين رئيس شبكة إعلام المرأة العربية.

معتز صلاح الدين يكتب .. مافيا العقارات ولماذا لا تتدخل الدولة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى