توبكُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : الذكريات .. وترميم الماضي الجميل

الذكريات تأخذنا إلى عوالمنا التي أنطفأت برحيلنا ، إلى طفولة التي كانت تأبى أن يقاسمها الزمن بخيباته.

كانت تلتصق بكل لحظة خوفاً من تطايرها ، فالبراءة ٱنذاك كانت المحطة التي لا تتوقف عن المسير تستمد قوتها من عمق الأرض المباركة التي لونتها أيدي أجدادنا.

لكل مكان بصمة ما ، أحلام معلقة وإن لم تتحقق تبقى صامدة على الجدران ككلمات وأشعار ورسوم وعبارات أبت أن تسمح للزمان مسح أثارها.

لكل جدار عتيق قصة لا يعرف حقيقتها إلا أصحابها، ولكل بيت رغم الدمار بقايا متشبثة بجذور الأرض تحن الى ساكينيها وأصواتهم.

هل ترجع الذكريات وتعيد ترميم ماضينا الجميل؟

من سيعيدها لنا؟

وهل تبقى عالقة في مخيلتنا رغم تباعد الأيام وازدحامها؟

فالذكريات ستبقى كالحكايات لا ينقصها عمر، تمر في كل الأزمنة.

صحيح أن الماضي لن يعود، ولكن من ليس له ماضِ لن يكون له حاضر.

 اقرأ أيضا

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : في رثاء صديق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى