توبرياضةكُتّاب وآراء

مجدي سلامة يكتب : الزمالك في النهائي .. والأهلي في خطر!

إذا كان العنوان يبدو صادما لك ، وأردت أن تعرف لماذا كتبته ، فستجد في السطور التالية ما تبحث عنه، وستعرف السبب .. وطبعا “إذا عُرف السبب بطل العجب”.

الأهلى سيصارع غدًا الجمعة فريق مازيمبي الكونغولي للفوز بتذكرة التأهل لنهائي بطولة الأبطال، والزمالك سيواجه يوم الأحد القادم فريق ” دريمز”  الغاني لحسم الصعود للمباراة النهائية في الكونفدرالية.

وقبل المبارتين الفاصلتين يتباين شعور مشجعو الأهلى والزمالك .. فمحبو الأهلى لديهم شعور طاغي بأن فريقهم الكبير العظيم سيصعد لنهائي الأبطال وأنه سيطيح بالفريق الكونغولي في مباراة الغد، والسبب في هذا الشعور هو تعادل الأهلي خارج الديار بنتيجة صفر – صفر، وهي نتيجة جيدة جدا، خاصة وأن مباراة الحسم ستكون في القاهرة ،  وسيكون الأهلى متسلحا بزئير عشرات الآلاف من جمهوره الذي يبث الرعب في قلوب لاعبي كل الفرق التي تواجه الأهلى في القاهرة

أما جماهير الزمالك فـ “حطه ايدها على قلبها” خاصة بعد تعادل الزمالك على أرضه ووسط جمهوره مع الفريق الغاني ، وهو ما يجعل مباراة الأحد القادم شديدة الصعوبة على الزمالك.. هكذا يرى الزملكاوية

ورغم كل ذلك ، دعوني أؤكد لكم أن الزمالك سيتأهل لنهائي الكونفدرالية ، أما الأهلى ففي خطر .. وأكرر :إذا عُرف السبب بطل العجب

أكثر من سبب

الأهلى في خطر لأكثر من سبب ، أولها أن نتيجة مباراة الذهاب مع ما زيمبي خادعة جدا، فتحقيق التعادل خارج الديار يعطي للاعبين إيحاءا بأن الأمر قد تم حسمه وأن الأهلي سيصعد للنهائي لا محالة،فما دام قد تعادل في عز الظهر والحر والرطوبة والأرض الخشنة  خارج الديار ، فإنه لا محالة سيفوز في القاهرة عندما يلعب تحت الأضواء الكاشفة ليلا في جو ربيعي جميل وعلى أرض مثالية ووسط أكثر من 50 ألف من مشجعيه الذين تحرك هتافاتهم الحجر

وهذا الشعور هو نقطة الضعف الخطيرة التي أخشي منها على الأهلى في مباراة الغد..

أخشي على الأهلى من أن يتملكه الغرور، والشعور بأن المباراة سهلة،فيستهتر ولا يخوض المبارة بالجدية المطلوبة، فالحقيقة أن مباراة الغد ليست سهلة على الإطلاق ولكنها شديدة الصعوبة، والدليل هو ما فعله فريق مازيمبي في البطولة الحالية..

فهذا الفريق في القاهرة فاز عليه فريق بيراميذز بهدف وحيد جاء بعد شق الأنفس.. نفس الفريق هزم فريق صن دازنز في دوري المجموعات، وما أدراك ما صن داونز الرهيب، وفي مباراة العودة في جنوب أفريقيا أحرج صن داونز وكاد أن يهزمه، لولا الحظ الذي ساند الفريق الجنوب أفريقي ففاز بالمباراة بنتيجة 1-صفر بـ ” العافية”!

مفاجأة مازيمبي في دور الثمانية

و” خد دي كمان”:  في مباراة دور الثمانية ، أي قبل مباراة الأهلى مباشرة، التقي ما زيمبى مع فريق بترو أتليتكو، وكان المباراة الأولى في الكونغو، وتعادل الفريقان وطار لاعبو فريق بترواتليتكو فرحا بهذا التعادل وظنوا أن طريقهم صار مفروشا بالورود لأنهم سيلعبون المباراة الثانية على أرضهم ووسط جمهورهم ، فكانت الصاعقة لهم ، فاز ما زيمبي عليهم في عقر دارهم وسط جمهورهم بنتيجة 2-1، وصعد للدور قبل النهائي وودع بترواتليتكو البطولة بعدما تعادل خارج أرضه في المباراة الأولى وظن أن الأمر انتهي لصالحه

والنصف الأول من سيناريو لقاء مازيمبي وبترو اتليتكوا تكرر مع النادي الأهلى بالضبط، فالأهلي تعادل خارج الديار، وأتمني الا يستمر السيناريو في نصفه الثاني فيحدث للأهلى ما حدث مع بترواتليتكو– لا قدر الله

ولهذا فعلى لاعبي الأهلى الانتباه واللعب برجولة من أول دقيقة حتى آخر ثانية، ليضمنوا الصعود للمباراة النهائية ويسعدوا الملايين من عشاق الأهلى في مصر والوطن العربي كله

أما فريق دريمز الذي سيلاقيه الزمالك فهو فريق بلا أنياب ولا يجيد إنهاء الهجمة، ولهذا لدي يقين بأن الزمالك سيهزمه على أرضه، أو على أسوأ الظروف سيتعادل معه ايجابيا وسيصعد الزمالك للنهائي.

مجدي سلامة يكتب .. عندما يلعب الأهلى والزمالك .. وتفوز إسرائيل !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى