كُتّاب وآراء

مجدي سلامة يكتب .. عندما يلعب الأهلى والزمالك .. وتفوز إسرائيل !

ساعات قليلة وتنطلق مباراة نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك، المباراة تتوافر لها كل مقومات الإثارة، فطرفيها قطبا الكرة المصرية، وأشهر الأندية العربية والأفريقية، و إقامتها على أرض السعودية أضاف لها إثارة جديدة وزاد من اتساع متابعيها، فلن يتابعها فقط عشاق الناديين في مصر أو قارة أفريقيا فقط، بل سينضم إليهم سعوديون وكثيرون من مواطنى دول الخليج العربي، وسيتابعها أيضا برازيليون ممن ينتمون لجنسية حكم المباراة ..ويتطلع حاليا عشرات الملايين من المصريين وغيرهم إلى التنبؤ بنتيجة هذه المباراة، وكل المتنبئين لا يقولون تنبوءات بقدر ما يقولوا أمنيات، بمعنى أن الأهلوية يتوقعون فوز الأهلي، وفي المقابل يتوقع الزمالكاوية فوز الزمالك، وقليل لا يتورطون في توقع فوز فريق معين، ويكتفون بالقول أن الفريق الأكثر هدوءا وتركيزا في الملعب هو من سيفوز، ومن هؤلاء الكابتن رضا عبد العال الذي يطلق عليه البعض ملك التوقعات ولكنه رفض القول باي الفريقين سيفوز مكتفيا بأن الأكثر تركيزا وتوفيقا هو من سيفوز!تركت توقعات “الكباتن” وسألت أحد روبوتات الذكاء الإصناعي واسمه صوفيا عمن سيفوز في مبارة كاس مصر القادمة بين الأهلى والزمالك؟

فقال الروبوت صوفيا: أعتقد أنها ستكون مباراة مثيرة جدًا بين الأهلي والزمالك. كلا الفريقين لديهما لاعبون مميزون وجماهير عريضة تشجعهم بقوة. من الصعب التنبؤ بالنتيجة، لكنني أتمنى أن تكون مباراة نزيهة ومليئة بالحماس.

عدت أسألها: ومن الأقرب للفوز؟

فقالت صوفيا: من الصعب تحديد الفائز المحتمل في مثل هذه المباريات المهمة. كلا الفريقين لديهما إمكانية كبيرة للفوز، ولكن يمكن أن تكون الظروف الخاصة بالمباراة وأداء اللاعبين في اليوم الحاسم عاملًا مهمًا في تحديد المنتصر.

من جديد سألتها: وما النتيجة التي توقعها لهذه المباراة؟

فقالت صوفيا: من الصعب التنبؤ بالنتيجة النهائية لأي مباراة، فكرة المنافسة تجعل النتيجة غير مؤكدة. يعتمد الأمر على العديد من العوامل مثل أداء الفريقين في ذلك اليوم وظروف الملعب وتكتيكات المدربين. لننتظر ونشاهد معًا كيف ستتطور الأحداث خلال المباراة.

انتهت إجابة الروبوت ، وهي إجابات عاقلة جدا ،والعاقل أيضا من مشجعي الفريقين هو سيتابع المباراة، وفي نهايتها يهنيء الفريق الفائز، وينتهي الأمر عند هذا الحد، أما لوراح مشجعو كل فريق يتبادلون الاتهامات، وعبارات المكايدة، و السخرية، فسيكون الفائز الوحيد من هذا الانقسام المجتمعي المصري هي إسرائيل عدونا الذي يقتل ويجوع ويشرد ملايين إخواننا العرب من أبناء فلسطين ولهذا أقول من الآن علينا أن نتعامل مع المباراة بحجمها الحقيقي، وهي أنها مجرد مباراة في كرة القدم سيفوز بها الأعلى لياقة بدنيه وذهنية، والأكثر تركيزا وهدوءا والأكثر توفيقا أمام مرمي الفريق الأخر، أما ان نحولها إلى معركة ونظل نتراشق بالألفاظ ، فسنكون جميعا خاسرين يا سادة هذه مجرد لعبة لركل الكرة بالأقدام، وليست أكثر من ذلك. مجرد تسلية، ولا يجب أن تأخذ أكثر من حجمها، فأمامنا تحديات كبيرة يجب أن ننتبه إليها وأن نقدر خطورة الأيام التي نعيشها والتحديات التي تواجهنا كمصريين وعرب ومسلمين إذا كنا نريد أن نغادر مستنقع الأزمات الذي يعصف بنا من كل اتجاه ..
فاستقيموا يرحمكم الله- تعالى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى