كُتّاب وآراء

الشاعرة السورية مها عماد تكتب .. ردًّا على شاعر !

مها عماد

لاتسْتبِح خصوصيتي بشعار

الشعر المعاصر…

فكلماتك جرح المشاعر…

ولاتقطع جسدي

على صفحاتك الورقية…

وتجعل من دمي دواتك

وأعضاء جسدي جسورًا

لكلماتك ويداك الوحشية …

دعك من جسدي

وانظر مابداخله بنظرة شفافية…

فهنا اللغز وليست تلك التفاصيل الجسدية…

تقطعها تتغزل بها

وتستبيح بها أجساد نساء العالم …

وتتكلم عن الرجولة والرجولية

أين الرجولة حين تعدِي فوق جَسد أُمك

الطاهرة النقية…

اين الرجولة ؟

وأنت تنهشه بفكِ مفترس

وتتركها جيفة لباقي وحوش البرية…

كل الأجساد تتشابه فلا تقل لي

إن أمك أنقى من تلك الفتاة الليلية…

ربما كانت أطهر بالمشاعر

ولكنك اغتصبتها بشعرك

وانت لست بشاعرِ…

اكتب عن الاحساس والمشاعر

ودعك من الجسد …

مارأيك الآن وعرضك قد استباح

صعب جدًا أن ترى نفسك مستباح…

على يد كاتب يدّعي بأنه شاعر…

الشاعر يا سيد يحترم المشاعر

وليس رسامًا ليرسم المناظر…

توقف وانظر ما أنت فاعل…

فلا تستبيحونا على أوراق الدفاتر…

ودعو أجسادنا ببهجتها

اكتشافات لكل زوج مغامر…

دعُوهُ يرسم خرائطه ويكتشف الجديد

فلا تقطعونا بقلوب أقسى من الحديد…

ودعونا  نبدء بعصر فريد

نتغزل بالطبيعة بعقد اللؤلؤ

بالإحساس الفريد…

الذي يولد بالحب كل يوم من جديد…

فلا تستبح خصوصيتي

وتشرح جسدي من الوريد إلى الوريد…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى