كُتّاب وآراء

اللواء بكري سليم يكتب .. زعيم لواءات فاقوس .. عمر الشريف وحبه الأول بـ ألمانيا .. مواقف الفريق عزيز غالي لاتنسى .. وعندما يبكي القلب..!

أولاً… سيادة اللواء ا.ح سامح محمد صادق أمام:

زعيم لواءات فاقوس، هو من القادة العظماء الذين ينظر لهم أبناء فاقوس بأنهم القدوة الطيبة، علاوه على أنه من سلالة الأشراف و ابن كبار العائلات التي نتشرف جميعًا بالانتماء لها و منذ دخوله الكلية الحربية يطلقون عليه ” الكينج” فاصبح بلا مجاملة ( زعيم لواءات فاقوس) و هذا اللقب حصل عليه بجدارة و استحقاق حيث وصل إلى أعلي المناصب التي لم يصل إليها أحد من لواءات فاقوس و هو منصب مساعد وزير الدفاع لهيئة الإمداد و التموين و الخدمة الوطنية و الشئون العلاجية متدرجاً في المناصب العسكرية منذ كان مقدم ا.ح رئيس شئون إدارية الفرقة ١٨ مشاه ميكا أثناء حرب اكتوبر ٧٣ و كان لي الشرف باني عملت تحت قيادة سيادته في هذه الفترة في بورسعيد و القنطرة شرق و قد أبلى بلاءً حسنًا و لم تشتكِ أي وحدة عسكرية عن نقص أي شئِ من مستلزمات الحرب و كان له شرف العمل مع سيادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمدة خمس سنوات بهيئة العمليات أثناء قيادته لها. كما تم تعيين سيادته رئيس مجموعة تخطيط القوات المشاركة و مسرح العمليات مع سمو الأمير خالد بن سلطان قائد القوات المشاركة و مسرح العمليات و الجنرال شارل اسكوف قائد القوات الأمريكية لعملية درع الصحراء و عملية عاصفة الصحراء و تحرير الكويت و نال التكريم و الشكر من جميع القادة الذين عمل معهم و من أهم المناصب التي تولاها في القوات المسلحة مديرًا لإدارة النقل ثم رئيس هيئة أركان هيئة الإمداد و التموين للقوات المسلحة ثم رئيسًا لهيئة الإمداد و التموين للقوات المسلحة.

اللواء ا.ح/سامح صادق
اللواء ا.ح/سامح صادق

و كان الأبرز بين زملائه الذين حصلوا علي هذه المناصب بشهادة الجميع ما أدى إلى الاحتفاظ به كقيادة فريدة في تخصصه كما تم اختياره من أهم قيادات الأسلحة المعاونة و التي تتولي منصب مساعد الوزير و عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أصعب فترة مرت بها البلاد و كان له دورًا كبيرًا في حل الكثير من المشاكل التي واجهت المجلس العسكري بفطنة و ذكاء و حسن القيادة الهادئة و التي أدت إلى مرور البلاد إلى بر الأمان و الانتهاء من إخوان الشر و تسليم قيادة البلاد إلى (ابن مصر و القوات المسلحة البار الرئيس عبد الفتاح السيسي).

و هو من القيادات التي خدمت البلاد في أصعب الظروف و التي لديها استعداد لخدمة الوطن حتي نهاية العمر حفظهم الله و أمد في أعمارهم كما أن لسيادته أيادي بيضاء علي جميع ضباط و أبناء فاقوس و له خدمات جليلة يذكرها الجميع.

ولذا لقد حصل علي لقب ( زعيم لواءات فاقوس ) بكل حب و اقتدار من كل ضباطها و أبنائها.

ثانياً…إلى أغلى من في الوجود:

ابنتي و فلذة كبدي المهندسة چيهان.. مرت عليّ ساعات و كأنها الدهر كله و أنا أدعو الله في الفجر أبتهل إليه بالدموع و الدعاء وبالقلب الباكي قبل الأعين ،أملًا في سلامتها من عملية جراحية و أن ينعم الله عليكي بالشفاء و لا يحس بشعوري هذا إلّا أب قد أنعم الله عليه ( بابن صالح يدعو له ) و أنتي خير الأبناء الصالحين و ربنا يتمم عليكي بشفائه يا أكسجين عمري، و دعوتي الدائمه لها واخواتها ،وأن يجعل يومي قبل يومك وأرجو منكم جميعا الدعاء لها بالشفاء العاجل مع جزيل شكري وتقديري..

ثالثاً ….السيد الفاضل د .م .ج:

فوجئت بالاتصال من الصديق العزيز د.م.ج و طلبت منه رأيه في الحب الأول و ماذا عمل معه و المفاجأة الكبيرة أنه حكى لي قصة حبه الأول في وجود الهانم زوجته الفاضلة فقال لي بأنه ذهب إلى المانيا في زيارة لخاله الألماني الجنسية، و المصري الهوية وحيث كان يقوم في هذة الفترة طلاب الجامعات بالسفر في الإجازة الصيفية للعمل في الخارج و العودة للدراسة و لكن بطل قصتنا سافر إلى المانيا للعمل هناك و كان يطلق عليه ” عمر الشريف ” لجماله و شياكته و شبابه، و هناك التقي بالحب الأول و هي فتاة رائعة الجمال لا تقاوم وكانها “نادية لطفي” في عز جمالها، و بعد قصة حب سريعة كاد أن يتمم الزواج بها و أن يصبح ألماني مثل خاله، و لكن والده الضابط بالقوات المسلحة المصرية عندما علم بنية ابنه الدكتور و بما سينوي اتصل فوراً بخاله و أبلغه إذا لم يحضر ابني فوراً فإنني سأعمل لك ما لا تتخيله حتي وصل التهديد له بالضرب بالنار فما كان من فارسنا إلّا أن غادر المانيا متوجهاً للقاهرة و لم يغادرها إلّا بعد أن قامت السيدة الفاضلة ماجدة زوجته المصرية بالقبض عليه و عدم سفره إلّا (رجلها علي رجله) و سافر معها إلى ألمانيا و لم يجرؤ علي رؤية حبه الأول و ظل بناتها يتحدثون عن جبروت أمهم حتي اليوم.

وربنا يسعدهم جميعاً لأنهم أسرة سعيدة تتحدث مع والدهم عن حبه الأول، و كأنهم مشاركين معه في ذكرياته الجميلة و بكل الحب يتبادلو الحديث بعضهم مع بعض.

و سألني عن رآي في الحب الاول و جماله و احترام أسرته ذكريات الحب الأول في حياته.

الرد:

و أقول للدكتور الصديق يا بختك يا عمر الشريف زمانك إنك استمتعت بحبك الأول و زوجتك الفاضلة (لا تنكد عليك عيشتك) و( بناتك سعداء بيك ) و أنا بأتقدم للهانم زوجتك بكل التحية و التقدير علي روحها الرياضية في اعترافها بالحب الأول لك و( عدم العكننة عليك).

رابعاً… سيادة الفريق فؤاد عزيز غالي‏:

الفريق/ فؤاد غالي

رمز الوحدة الوطنية أسد خط بارليف أول قائد يحرر أول نقطة حصينة لخط بارليف و يحرر مدينة القنطرة شرق و هي إحدى معارك حرب اكتوير ٧٣،المعركة كانت الحصون التي بناها العدو في قطاع القنطرة شرق و هي من أقوى حصون خط بارليف، البالغ عددها سبعة حصون.

كما أن القتال داخل المدينة يحتاج إلى جهد حيث أن القتال في المدن يختلف عن القتال في الصحراء، ولذلك أستمر القتال شديدا خلال هذا اليوم، واستمر ليلة 7/8 أكتوبر استخدم فيه السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكنت قوات الفرقة 18 بقيادة العميد فؤاد غالي في نهاية يوم ٧ اكتوبر من حصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدًا لتحريرها، وجاء يوم الاثنين 8 أكتوبر وتمكنت الفرقة 18 مشاة بقيادة العميد فؤاد عزيز غالى من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتها داخليًا وخارجيًا ثم اقتحامها، ودار القتال في شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات العدو بينها عدد من الدبابات وتم أسر ثلاثين فردا للعدو هم كل من بقى في المدينة وأذيع في التاسعة والنصف من مساء اليوم 8 أكتوبر من إذاعة القاهرة تحرير المدينة الأمر الذي كان له تأثير طيب في نفوس جميع قيادات و أفراد القوات المسلحة.

و كان لي مع العميد فؤاد عزيز غالي حكاية معه و هي أنني كان لي الشرف أن أخدم تحت قيادته حيث كنت أحد ضباط سلاح الإشارة فوج ٦٨٣ متعدد القنوات بالقيادة العامة لقوات المسلحة والتي تتصل بقيادة الجيوش.

‏وقد عبرت القناة لألتحق بالوحدة الخاصة بي هناك وعندما وصلت سمعت عن البطولات العظيمة التي قامت بها الفرقة ١٨ والتي دمرت جميع الدبابات والأسلحة الإسرائيلية الموجودة في المنطقة والتي كانت لا تزال النار مشتعلة بها على خط بارليف، ‏و أصريت أن أخرج لمشاهدة ما تم على أرض الواقع في نفس يوم وصولي وكان ذلك بعد آخر ‏ضوء ولكن قائد السرية والضباط والجنود نصحوني بعدم الذهاب حتى لا يرانا قائد الفرقة ويجازينا ولكني اصريت فطلب مني قائد السرية أن أخذ معي بعض الجنود ومعنا سلاحنا الشخصي و بالفعل وقفنا على أحد الدبابات الإسرائيلية المحترقة و قمنا بتصوير أنفسنا إلا إنني سمعت إحدى الجنود يقوللي “يا فندم روحنا في داهية” قلت له “خير في ايه؟” قاللي “بص وراك يا فندم العميد فؤاد وراك” فوجدت “فهد” ينطلق من سيارته صارخاً “مين أقدم واحد فيكم” فقلت للجنود “اوعي حد يتحرك” و تقدمت إليه و أديت له التحية العسكرية و  قلت “أنا يا فندم النقيب بكري سليم من القيادة العامة للقوات المسلحة ولسة واصل من القاهرة اليوم” فقال لي صارخاً “أنت مش عارف يا سيادة النقيب إنه ممنوع الخروج بعد آخر ضوء من وحدتك” فقلت له “يا فندم أنا سمعت عن البطولات العظيمة التي قامت بها الفرقة ١٨ تحت قيادة سيادتكم فاصريت إني أشوفها علي الطبيعة” فقال لي “لا يا واد قدرت تضحك عليا أجري انصراف على وحدتك أحسن حتأخذوا كلكم جزا فورا” وجرينا على الوحدة وقاعدنا نضحك على اللي حصل ولا زلنا نتذكرها حتى الآن.

‏وبعدما أصبح الفريق فؤاد عزيز غالي و تقدم كثيراً في المناصب العسكرية وأصبح محافظًا لجنوب سيناء فكل ما كنا نلتقي كنت أفكر سيادته بالمناسبة اللي جمعتنا معاً وكان يضحك عندما أفكره بها، فهو البطل العظيم فؤاد عزيز غالي رمز الوحدة الوطنية لأنه كان يحتضن كل رجال الفرقة ١٨ و كان يصوم معهم طوال شهر رمضان وهو معروف بأنه مسيحي الديانة. (هي دي فعلاً أصالة المصريين) و فعلاً كان رمزاً للوحدة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى