كُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب.. حب الوطن وحنينه

وليد عماد

 

الحديث عن الوطن يشبه المسير في حقل مليء بالأزهار والأشجار المثمرة والروائح الجميلة.

فالوطن هو حقول الورد التي تزهر في الروح،هو الخيمة الكبيرة التي يستظل بها الجميع فظلها هو النسمة الوادعة التي تهب على النفس الحزينة فتشعلها فرحا، وهو الأهل والأحبة وهو كل شيء جميل،ولا يدرك قيمة الوطن وجماله الا من تغرب عنه.

ففي لحظات الغربة يفتقد الإنسان كل احساس بالجمال لأن الوطن هو الأمان والاستقرار،هو قوى الجذب الهائلة التي تجذب القلوب والعقول،ولا يمكن لأي كائن أن يعيش بكرامة كاملة إلا إذا كان في وطنه فالوطن هو الماضي والحاضر والمستقبل.

الوطن يحتاج أن يكون أبنائه صفا واحدا لحمايته ونهضته والسعي لاستقراره، فهو لا يريد كلمات والخطب الرنانة،إنما يريد من أبنائه أن يفعلوا لأجله كل ما يستيطعون كي  يكون دوما في المقدمة، ويطلب منهم أن يصونوه من هجمات الأعداء،وأن يدافعوا عنه بأموالهم وأرواحهم ودمائهم.

فالوطن أغلى ما يملكه الانسان،وحتى الحيوانات والطيور والأسماك تنتمي إلى وطنها أيضا،وتعود اليه مهما هاجرت وهذا دليل على ان حب الوطن ليس حكرًا على أحد.

مهما كانت الظروف والأحوال سيئة في الوطن يبقى الوطن حنونًا لأن محبة الوطن لا تقاس بمقدار ما يقدمه الوطن لأبنائه،بل على العكس تماما،اذ يجب على أبناء الوطن أن يقدموا للوطن كي يضعوه في المقدمة ومن ثم ينعمون بخيراته،والأمن على ترابه وتحت سمائه،فالوطن يكبر بسواعد الرجال ودعاء الأمهات ومحبة الأطفال وأرث الاجداد.

مهما قِيل في الوطن من قصائد وكلمات وأشعار يبقى الوطن أكبر من الوصف وليس غريبًا أن يكون الوطن ملهمًا للأدباء والشعراء فالجميع يتفاخرون بحبهم لأوطانهم لأنهم يعلمون قيمة الوطن ولهذا يتقنون به ويصفونه بأنه حبهم الكبير والحبيب الذي لا يخون..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى