كُتّاب وآراء

جمال الزهيري يكتب .. هل يستحضر فيتوريا روح الجوهرى فى ساحل العاج .. ياااااريت !!

** على انغام رائعة الشيخ حسنى : “اركب حصان خيالك .. درجن درجن درجن” .. اطيب الامنيات بالتوفيق لمنتخبنا الوطنى فى كأس امم افريقيا عروس البطولات فى القارة السمراء وهو يحزم حقائبه بعد ساعات للسفر الى ابيدجان عاصمة ساحل العاج فى غرب افريقيا وكلنا أمل ان تعود البعثة بقيادة روى فيتوريا المدرب البرتغالى مظفرة باذن الله. وبما ان فيتوريا ترك لنا النهاية مفتوحة على طريقة الافلام الامريكانى فلم يعد بشئ على صعيد احلامنا فى المنافسة على اللقب وكأنه يستلهم روح الراحل العظيم محمود الجوهرى او هكذا نتمنى ان يكون قد خبأ لنا نهاية سعيدة كالنهاية التى فوجئنا بها مع الجوهرى فى بوركينا فاسو عام ١٩٩٨ والتى حصلنا فيها على اللقب رغم ان الجوهرى قبل السفر وعدنا بالمركز الاخير ليريح نفسه واللاعبين ويرفع عنهم كل الضغوط حتى فاجأنا فى النهاية بأحد الالقاب الافريقية الغالية .. وبما ان فيتوريا لم يعدنا بشئ ولم يسأله احد الاعلاميين والصحفيين عن ذلك بل اكتفى فيتوريا باعلان القائمة التى اختارها ودارت النقاشات كلها حول اختياراته للاعبين وفى نهاية المؤتمر الصحفى الموسع التقطت صورة تذكارية رومانسية للمدير الفنى وعشرات الصحفيين والمراسلين داخل كادر واحد متمنين سفرا سعيدا واقامة طيبة وعودة سالمة من بلاد الافيال. وتركنا الجميع ونحن نضرب اخماسا فى اسداس مع اطيب الامنيات بالتوفيق لفيتوريا ورجال المنتخب فى أول اختبار حقيقى على اعتاب المعترك الافريقى .. تركونا مع صوت الفنان الراحل العظيم محمود عبد العزيز وهو يجسد شخصية الشيخ حسنى وينشد فى رائعة الكيت كات اغنية “اركب حصان خيالك .. درجن درجن درجن”. نتمناها مشاركة ايجابية مثمرة تتوج باللقب الافريقى الذى يحصل صاحبه على سبعة ملايين دولار فى ظل وجود اقوى المدارس الكروية الافريقية من جميع ارجاء القارة السمراء .. ويارب يكون فيتوريا سيفعل كما فعل الجوهرى زمان. منتخبنا قادر باذن الله على رسم البسمة على شفاه المصريين .. وقولوا يارب.

أما قصة عبرة بصحيح

** تعاطفت مع سيد معوض نجم الاهلى والاسماعيلى القديم وهو يعرب عن حزنه وانه “واخد على خاطره” من رفيق مشواره محمد بركات وزميله حازم امام عضوى اتحاد الكرة .. واضح ان حزنه عميق قوى .. والحق اننى لم اكمل تعاطفى معه حيث اكتشفت أنه لم يذكر سبب هذا الحزن الشديد بل اكتفى بالشكوى لزميله احمد حسن على الهواء من ذلك .. الموضوع محتاج تفسير لتكتمل الصورة وتنتهى الاثارة والغموض و”الساسبينس” وحتى يكون تعاطفنا على اساس متين او ينتهى تعاطفنا اصلا .. واذا كنت لا تريد الافصاح عن السبب فلماذا اخبرتنا انك زعلان ما كنتم تتواصلوا مع بعضكم بالموبايلات وتتعاتبوا احسن لأن المشاهدين لاذنب لهم .. اما قصة عبرة بصحيح !!!

الساحرة تفقد براءتها

** الساحرة المستديرة كرة القدم فقدت براءتها وبساطتها ومتعتها فى السنوات الاخيرة بعد ان طغت عليها الملايين والمليارات وتحولت من لعبة يمارسها الفقراء الى غابة من البيزنيس وصناعة الاموال .. فتوقفت عن توجيه اللوم ولو بينى وبين نفسى لأى لاعب يتخلى عن انتمائه وعشقه لناد معين من اجل اقتناص فرصة عمره وزيادة رصيده البنكى او فتح حساب بنكى بعد ان كان بلا حساب اساسا وبعد ان كان عاشقا لهذا النادى او ذاك فى زمن الهواية والبراءة. وقد يقول الكثيرون ان هذا أمر عادى .. ماشى ولكن اتركونا نترحم على الماضى الجميل قليلا.

برامج رياضية ام … برامج تعليمية؟!

** اصبحت بعض البرامج الرياضية اشبه بالبرامج التعليمية .. “المستر” واقف فى ضيافة الناظر … عفوا مقدم البرنامج والاثنان يشاركان فى الشرح التفصيلى للعبة .. وعيد اللقطة يامخرج .. ارجع شوية كمان .. بااااس .. قدام شوية .. وهكذا.
انا بالطبع لست ضد التجديد ولكن ليس لدرجة التعقيد وليس بتقديم نصائح فنية نظرية بعيدة كل البعد عن الواقع ومراعاة الظروف والمتغيرات المصاحبة او المحيطة باللعبة او الموقف… وزمان عندما كنا شبابا كنا اكثر حذرا فى توجيه الملاحظات الفنية لمدربين أكثر منا خبرة ودراية بأمور كرة القدم وشئونها وكنا نعمل ونحن نأخذ بنصيحة زملائنا الاكبر سنا أو اساتذتنا ولهذا استطيع القول بأننا صبرنا على أنفسنا اكثر حتى حصلنا على الخبرات الكافية والمعرفة التى تؤهلنا لتوجيه النقد الفنى الصريح وفى حدود معينة ايضا. ونصيحتى للكل: تواضعوا فى انتقاداتكم تتعاظم مصداقيتكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى