أخبار العالمتوب

 إتهامات متبادلة .. شجار وانقسامات وفوضى في اجتماع وزاء إسرائيليين مع العسكر

أكدت مصادر إسرائيلية اليوم الجمعة عن شجار وفوضى عارمة خلال اجتماع جمع عدد من الوزراء وضباط كبار من الجيش الإسرائيلي ليلة أمس بمقر مجلس الوزراء.

إذ انتهى اجتماع لكبار الوزراء الإسرائيليين مع قادة عسكريين بهدف مناقشة خطط إدارة قطاع غزة بعد الحرب بـ خناقة وأصوات مرتفعة وغضب بين عدد من الوزراء والضباط.

فوضى في اجتماع الوزراء مع العسكر

انقسامات حادة بين العسكر والوزراء

وشهد الاجتماع حالة من الفوضى بعد أن وجه عدد من الوزراء اليمينيين لاسيما من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، انتقادات عنيفة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بسبب توقيت فتح تحقيق في أسباب الإخفاق الأمني الذي حصل في السابع من أكتوبر الماضي.

والسماح بالهجوم المفاجئ لحركة حماس والذي استمر لساعات ضد مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية، اليوم الجمعة.

وواجهت وزيرة المواصلات ميري ريجيف هاليفي خلال الاجتماع، وانضم إليها كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير التعاون الإقليمي دافيد أمسالم، للمطالبة بمعرفة سبب قرار الجيش فتح تحقيق في الوقت الحالي بينما لا يزال القتال متواصل في غزة.

و أفادت مصادر مطلعة بأن مسالم تساءل: لماذا نحتاج إلى التحقيق الآن، معتبراً أن تلك الخطوة تضع العسكريين في موقف دفاعي بدل انشغالهم بالفوز في الحرب.

كما أعرب بعض الوزراء عن غضبهم من مشاركة وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز في لجنة التحقيق هذه، بسبب تورطه في الانسحاب من غزة عام 2005.

مسؤولو الدفاع تركوا الاجتماع

فيما غادر بعض مسؤولي الدفاع مبكرا، احتجاجا على المعاملة التي تلقتها قيادة الأركان.

وارتفع الصراخ بين المجتمعين في وقت متأخر من مساء أمس، ما دفع نتنياهو إلى فض الاجتماع بعد ثلاث ساعات مع انطلاقه، وأسرع بعض الوزراء للدفاع عن هاليفي.

كان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس، أنه شكل لجنة للتحقيق في الإخفاقات التي أدت لهجوم السابع من أكتوبر.

وضمت تلك اللجنة كلا من رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفي فاركاش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش سامي ترجمان.

يشار إلى أن هذا الخلاف الذي تفجر ليل أمس أظهر مرة جديدة التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الجيش وبعض أعضاء ائتلاف اليمين المتشدد حول السياسات الإسرائيلية المتبعة تجاه الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى