أخبار مصرتوبصحة

الدواء المصرية تحذر بعد الارتفاع في الإصابات بمتحور H1N1

بعد الارتفاع الكبير في حالات الإنفلونزا ، والإصابات بمتحور H1N1 ،أصدرت هيئة الدواء المصرية تحذيرا طبيا عاجلا، داعية إلى الالتزام التام بالإرشادات الطبية قبل تناول أي أدوية لعلاج هذه الأعراض.

وأكدت هيئة الدواء المصرية أن اختيار الدواء المناسب يختلف من حالة إلى أخرى، وأن الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، بل وقد يعرض الصحة لمخاطر أكبر.

شددت الهيئة على ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي المختص لاختيار الدواء وفقا للأعراض المحددة، مع تجنب مضاعفة الجرعات اعتقادا بأن ذلك يسرع الشفاء.

حذرت بشدة من استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية، مشيرة إلى أنها غير فعالة ضد الإصابات الفيروسية مثل نزلات البرد الشائعة، وقد تسهم في انتشار ظاهرة مقاومة الميكروبات.

وأوصت الهيئة بقصر استخدام نقط الأنف على مدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام فقط، لتجنب الآثار الجانبية المحتملة مثل الإدمان أو التهيج.

واعتبرت قراءة النشرة الدوائية بعناية خطوة أساسية قبل الاستخدام، إذ تحتوي على معلومات حيوية تشمل اسم الدواء والمادة الفعالة، والجرعة الصحيحة، وطريقة التناول، والأعراض الجانبية المحتملة التي لا تحدث بالضرورة للجميع، إضافة إلى التحذيرات والاحتياطات وطرق التخزين السليمة.

أشارت هيئة الدواء إلى أن الوعي بالاستخدام الآمن للأدوية يمثل خط الدفاع الأول لحماية الصحة العامة، داعية المواطنين إلى الرجوع الفوري إلى المختصين عند الشعور بأي أعراض لضمان علاج آمن وفعال، خاصة في ظل الموجة الحالية التي تدفع الكثيرين إلى العلاج الذاتي دون وعي بمخاطره.

يأتي هذا التحذير وسط ارتفاع كبير في أعداد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا الموسمية في مصر، والتي تشهد تلك الزيادة في فصل الشتاء من كل عام، حيث أفادت تقارير طبية بأن نسب الإصابة بلغت نحو 60% في بعض الفئات العمرية، مع سيطرة متحور H1N1 كأبرز الفيروسات المنتشرة.

يرجع هذا الارتفاع إلى انخفاض درجات الحرارة وزيادة الاختلاط في الأماكن المغلقة، إضافة إلى عوامل أخرى مثل ضعف المناعة لدى البعض.

وفي ظل هذه الموجة المتوقعة سنويا أكدت وزارة الصحة أن الوضع تحت السيطرة، لكنها حذرت من اللجوء الذاتي إلى الأدوية دون استشارة متخصصين، ما دفع هيئة الدواء المصرية إلى إصدار تحذير عاجل يركز على الاستخدام الآمن لأدوية البرد لتجنب المضاعفات والآثار الجانبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى