حزب الله يكشف موقفه من سيطرة الفصائل المسلحة على مدن سورية
كشف الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الخميس، عن موقف الحزب من سيطرة الفصائل المسلحة السورية لعدد من المدن السورية.
وقال نعيم: إن حزبه سيقف إلى جانب سوريا لإحباط أهداف هجمات الفصائل المسلحة، التي تمكنت خلال أيام من السيطرة على مدينتين رئيسيتين من كبرى مدن البلاد.
وأضاف قاسم في كلمة له: لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه.
أكد قاسم ، أن حزب الله سيعطي فرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه.
وقال: رأينا خروقات إسرائيلية كثيرة، حوالي 60 خرقا وزيادة، نعتبر أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن المتابعة بالعلاقة مع لجنة الإشراف على الاتفاق، وحزب الله يعطي الفرصة لإنجاح الاتفاق.
ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، يقاتل حزب الله بشكل علني في سوريا دعما للجيش السوري.
كان في عداد مجموعات عدة موالية لطهران قاتلت الفصائل المسلحة، وتمكّنت من ترجيح كفة الميدان لصالحها على جبهات عدة.
ومع توقف المعارك إلى حد بعيد، تراجع عدد مقاتلي حزب الله في سوريا خصوصا في الأشهر الأخيرة على وقع الحرب في لبنان.
ويحتفظ الحزب بوجود عسكري في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وفي مناطق نفوذ المجموعات الموالية لطهران في شرق سوريا، إضافة إلى محيط دمشق.
وجاء التقدم العسكري للفصائل في محافظة حلب، في منطقة كان لمجموعات موالية لطهران أبرزها حزب الله نفوذ واسع فيها، قبل أن تُخلي عدد من مواقعها خلال الأشهر القليلة الماضية، على وقع المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل في لبنان.
ويُحمل ناشطون سوريون حزب الله مسؤولية إخراجهم من مناطقهم، بعدما خاض مقاتلوه مواجهات شرسة ضد مقاتلي الفصائل المسلحة على جبهات عدة.
وكثّفت إسرائيل منذ سبتمبر، على وقع حربها في لبنان، بشكل ملحوظ ضرباتها على سوريا، حيث استهدفت بشكل رئيسي تحركات مقاتلي حزب الله.
وقصفت مرارا معابر حدودية قالت إن الحزب يستخدمها لـ”نقل وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.