موجة جديدة من انفجارات أجهزة الاتصال اللاسلكية بالضاحية الجنوبية .. إصابة المئات من عناصر حزب الله .. وفوضى وهلع لبناني
تجددت اليوم الأربعاء- وقبل قليل- موجة انفجار أجهزة لاسلكية جديدة- غير البيجر- التي انفجرت بالأمس، لتتوسع هذه المرة وتشمل بطاريات الليثيوم داخل المنازل في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، ومناطق مختلفة ولاسيما في البقاع والجنوب.
وحسب صحيفة “النهار” اللبنانية، ووفق شهود عيان اندلعت النيران في المنازل والسنترالات وأجهزة بيع الخلوي.
وهرعت سيارات الإسعاف بعد معلومات عن سقوط ضحايا بالتزامن مع تشييع ضحايا الأمس في الضاحية.
ونقلا عن شهود حلق طيران حربي فوق مناطق لبنانية بالتزامن مع سماع الانفجارات.
وتزامنت الانفجارات مع تشييح حزب الله عدد من قتلى انفجارات الأمس.
وأفادت “النهار” عن سقوط عدد كبير من الاصابات في البقاع وصلت بالمئات وليس العشرات.
ووثقت عدة مقاطع فيديو، لحظة انفجار أجهزة لاسلكية أثناء تشييع قتلى حزب الله في الضاحية الجنوبية.
و ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن انفجارات جديدة بأجهزة لاسلكي يحملها عناصر تابعون لحزب الله وقعت اليوم الأربعاء.
وقالت قناة “المستقبل” اللبنانية إن الانفجارات وقعت في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، معقل حزب الله، ومنطقة البقاع.
وذكر مصدر أمني وشاهد عيان لوكالة أنباء رويترز إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت عبر لبنان اليوم الأربعاء هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.
وقال المصدر الأمني إن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة “بيجر” تقريبا.
وبحسب مصادر أمنية لرويترز فإن عشرات المصابين سقطوا جراء انفجارات اليوم” الأربعاء” في لبنان.
يأتي ذلك غداة انفجار أجهزة “بيجر” يحملها عناصر حزب الله أمس الثلاثاء مما خلف قتلى وجرحى.
وتشكّل الانفجارات المتزامنة لمئات من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله الذي نسب الهجوم إلى إسرائيل، ضربة قوية لنظام الاتصالات الخاص به قد تؤثر على أدائه في أي حرب مقبلة مع إسرائيل، كما يرى محللون.
ويستخدم أعضاء حزب الله من مقاتلين وطواقم صحية وإدارية، نظام “بيجر” للتواصل، وهي أجهزة استدعاء لاسلكية، بديلا من الهواتف الجوالة بسبب اختراق اسرائيل لشبكة الاتصالات في لبنان، كما قال مصدر أمني لفرانس برس.
وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي وقعت الثلاثاء في مناطق تعدّ معاقل لحزب الله في لبنان، بحسب وكالة فرانس برس.
وسجّل العدد الأكبر من الجرحى في ضاحية بيروت الجنوبية التي تضمّ مؤسسات حزب الله الاساسية، وتوزّع الجرحى الآخرون بين جنوب لبنان حيث يتبادل مقاتلو حزب الله القصف عند الحدود مع اسرائيل منذ نحو عام، وفي شرق لبنان حيث يعتقد أن الحزب يخزن بعض أبرز أسلحته.