كُتّاب وآراء

شريف جبر يكتب .. العالم فوق صفيح ساخن .. الحرب الشاملة اندلعت بالفعل!

إذا القينا نظرة على مناطق الاشتباك في الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية فقط، إيران بتضرب في باكستان والعراق…

إيران وتركيا بيضربوا في أماكن التمرد الكردي فى سوريا والعراق، إسرائيل بتضرب فى فلسطين ولبنان وسوريا…

الولايات المتحدة والغرب بيضربوا اليمن وداخل سوريا والعراق، السودان بيضرب في بعضه…

الحوثيون بيفخخوا البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقد يكون سيناريو متفق علية للضغط اقتصاديا على مصر والتأثير على قناة السويس وخليج عدن وبحر العرب وبحر عمان..

وأيضاً أثيوبيا مع الدعم السريع فى السودان وأرض الصومال فى شرق أفريقيا والقرن ألأفريقي..  حتى دول الخليج لسة صادر تقرير من الدفاع الامريكية بيقول ان الحوثي بيخطط لضرب القواعد الأمريكية هناك

هتلاحظ إن كل دوائر الاشتباكات دي ” مصر” فى المنتصف .. لتظل مصر هى الجائزة الكبري للفوضى الخلاقة.

الواقع أن الحرب الشاملة اندلعت بالفعل.. ومصر بند ضمن بنك أهداف كل طرف حسب مصالحه

كل الاطراف دي بتحاول تجذب مصر للحرب اللى شغالة ما بين إسقاط مصر نفسها وإزاحتها من المنافسة الإقليمية أو لتحارب حرب بالنيابة بدلا منه.

النجاح الحقيقي هو كيفية منع هذا الحريق الضخم من الوصول لبيتنا وبلدنا.

إزاي ما نتجرش في صدام يستنزفنا عسكريا واقتصاديا وفي نفس الوقت نحافظ على أمننا القومي بكل حزم

النجاة دلوقتي مش الدولار بكام ولا كيلو البامية بكام النجاة كيفية الخروج من هذا المشهد وحدودنا زي ما هي ،وجيشنا زي ما هو…

والخطر الحقيقي مش من برة ولكن ممكن يكون من داخل.. الجبهة الداخلية، محاولة تلبيس الحق بالباطل وتجاهل هذا الحريق الذي يحاصرنا من كل اتجاه وتأثيرة السلبي على حياتنا لإثارة غضبك والمتاجرة بيك كوقود لسيناريوهات الفوضى لتحقق أجندة عدوك دون أن تدري

أي حاجة ممكن تتعوض وأي مشكلة ممكن تتصلح إنما البلد والجيش اللي بيروحوا مش بيرجعوا تاني وبيبقوا مستباحين في أرضهم وعرضهم، وكلنا شايفين إزاي أرض العراق وسوريا والسودان واليمن ولبنان وليبيا بقت ملعب للحرب بالوكالة وتصفية الحسابات بين القوى الدولية والإقليمية

ويبدو أن شبكات المصالح الحاكمة للغرب لم تشبع خزائنها بعد من الكوارث والحروب

ابحثوا إزاي ثروات هذه الدول المنكوبة بتتباع في السوق السوداء بأرخص الأسعار،وازاي اللاجئين العرب والأفغان حلو أزمة نقص العمالة في أوروبا ،وازاي هذه الدول وعلى رأسهم سوريا تحولوا لأكبر مصانع للمخدر ات في الإقليم ويمكن في العالم

ومصر هي الدولة الوحيدة الباقية لأول مرة في التاريخ الحديث منذ حرب أكتوبر قناة السويس تبقى شبه متوقفة ونعاني من عدوان اقتصادي وعدوان إعلامي وعدوان سياسي وعدوان عسكري من كل الجبهات في نفس الوقت

نحن بالفعل في خضم الحرب الشاملة..

والضمانة الوحيدة للنجاة.. هي وعيك و إدراكك لحقيقة ما نمر بيه من عدوان وخطر وجودي لم يحدث بهذا الشكل

في التاريخ يمكن منذ ١٨٤٠م.

دورك أنك تحافظ على نقاء وطنيتك وسلامة روحك وصحة عقلك وحبك لبلدك،حب الوطن والانتماء إليه فرض ، والدفاع عنه شرف وليس مجرد شعار ، بل هو استعداد لتحمل ما قد يترتب على هذا الانتماء من واجبات، أقلها التصدى لكل ما يواجه هذا الوطن من مخاطر، ولكل ما يدمر قيم الخير والأمان .

حفظ الله مصر قائداً وجيشًا وشعباً…

تحيا مصر …

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى