جمال الزهيرى يكتب: ثلاث حكايات رياضية تكتسح الدراما الرمضانية المصرية هذا الموسم
رغم سخونة السباق الدرامي التليفزيونى فى شهر رمضان المبارك هذا العام .. إلّا أنّ الشهر الكريم شهد العديد من الحكايات الرياضية المثيرة الساخنة التى خطفت الأنظار طوال الشهر .. اخترت لكم منها ثلاث حكايات استحوذت على اهتمام المشاهدين .. وفى مقدمة هذه الحكايات بكل تأكيد فكرة إقامة مباراتى الأهلى والزمالك فى إطار الدورى المصرى فى السعودية أسوة بنهائى كأس مصر بين الفريقين.
الحكاية الأولى:
وكان أول تصريح رسمي حول هذا الأمر قد جاء متأخرًا عندما روى المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالسعودية تفاصيل المفاوضات فيما يخص لعب قمة الدوري بين الأهلي والزمالك في المملكة.. فى إطار رده على ” تويتة ” المتحدث الرسمي للزمالك الإعلامى أحمد سالم والتى قال فيها: “الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك سيكون موجودًا في ستاد القاهرة يوم 15 أبريل لمقابلة الأهلي، وفقًا لجدول مباريات مسابقة الدوري الممتاز، وبصفته منظمًا للمباراة” مؤكدا عدم موافقة الزمالك على اللعب فى السعودية.
وقال آل الشيخ: “ليس من المفترض أن أوضح أنا فهذا دور جهات أخرى، لم نتحدث ولم نعلن عن أي شيء سواء أنا أو موسم الرياض”.
وأضاف “نهائي كأس مصر نجح نجاحا باهرا ورأينا ذلك، وبالتالي المسألة ليست مادية فقط بل تقارب بين الشعوب.
الأشقاء المصريون قدرتهم الشرائية عالية ومتواجدين بعدد كبير وهذا كان واضحا، وأوضح: “اجتمعت مع الأطراف المعنية وأبلغتهم أن لدينا فراغا في الرياض وجدة بأوقات معينة، واقترحت عليهم أن نستغلها في مباريات الدوري بين الأهلي والزمالك، وقدمنا عرضنا ووضعنا المبلغ”.
وأكمل آل الشيخ لا يصح أن نحاول نقرب العلاقات ونصنع شيئا مميزا، ويأتي بعد ذلك من يصرح بتصريحات غير حقيقية تؤجج الأمور.
وواصل رئيس هيئة الترفيه توضيحه قائلا: “عادوا لنا قبل أسبوع تقريبا واتفقنا على تحديد 15 أبريل للمباراة الأولى، و25 أو 26 يونيو للمباراة الثانية”.
وتابع “اتفقنا أن تقام كل مباراة في ملعب مختلف، نظرا لتخصيص حصة معينة من التذاكر للفريق صاحب المباراة، بعد ذلك وصلتني موافقة الأهلي”.
وواصل : بصراحة كنت استبعد موافقة الأهلي لوجود مباراة أفريقية لديه، وقلت إننا يجب أن نميزه بمميزات إضافية في التنقل وتوفير طائرة خاصة حتى لا نتحمل مسؤولية إرهاق الأهلي بعد إقامة العرس ويأتينا رد فعل سلبي”.
وأوضح “أكملنا كل شيء “بموافقة” الإدارتين، وأنهينا الموافقات الخاصة لدينا في ساعات”.
وواصل “اتصلت بهاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا واستفسرت منه عن الوضع القانوني لاتفاقنا، كما أخبرته أني أفكر في تقديم عرض مالي للفريق الأفريقي الذي قد ينافس الأهلي (مازيمبي أو بترو أتلتيكو في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال) ليلعب مباراة الذهاب في السعودية أيضا، وعاد هاني أبو ريدة وأبلغني إن المشكلة الأصلية هي الحالة السابقة لجيرونا وبرشلونة حين أراد الدوري الإسباني إقامة المباراة في أمريكا، حيث تمنع المادة 71 نقل مباريات الدوري من قارة لأخرى إلا لظروف سياسية وأمنية وبموافقة فيفا”.
وأكمل “كان ذلك قبل الإعلان بـ 6 ساعات، كما كنا سنعلن عن 200 ألف دولار كمكافأة إضافية للفائز يتقاسمها الفريقان في حالة التعادل”.
وتابع “قلت لأبو ريدة ما الفارق بين الدوري ونهائي كأس مصر؟ فقال إنها حالة مختلفة لأن الكأس مباراة واحدة لا تؤثر على بقية الفرق، بينما يؤثر نقل مباراة الدوري على حقوق 18 فريقا بالتساوي.
مسألة نقل مباراة الفريق الأفريقي تم تجهيزها، أما مسألة نقل القمة لا يمكن حلها إلا إذا تحدثت مع فيفا”.
وأضاف :اتفقنا على تخصيص جزء من المبلغ التام للاتفاق وتوزيعه على كل أندية الدوري المصري، وافترضنا أن فيفا قد يوافق إذا قدمنا له موافقة جميع الأندية والرابطة واتحاد الكرة بما أن المادة تسمح بالاستئذان.
وأوضح اتصلت بمدير الإدارة القانونية في فيفا وهو صديق قديم، فقال لي: انسَ الأمر، إذا أرسلتوا لنا هذا الطلب سيتم رفضه لأن مصر لا تنطبق عليها أي حالة استثنائية، وحتى لو أحضرتم موافقة كل الأطراف فنسبة موافقة فيفا ستظل ضعيفة.
وأكمل “هل كنت لأقوم بمثل هذه الخطوة دون موافقة الناديين؟ الزمالك وافق قبل الأهلي ولم يتم الحديث عن حكام أو أي شيء كذلك”.
وتابع آل الشيخ “مبلغ الأهلي له ظروف مختلفة بسبب المباراة الأفريقية، أما مبلغ الزمالك فكان مليون دولار بواقع 500 ألف لكل مباراة، بالإضافة إلى 45 غرفة للسكن وسيارات وما إلى ذلك من طلبات أخرى”.
وواصل :” وجدنا أن المتبقي 10 أيام وبالتالي اعتبرت أن الأمر مستحيل،هناك جهة في مصر أرسلت استفسارا لفيفا، وحتى الآن لم يصل الرد، أبلغنا الجهات المصرية أن المسألة منتهية منذ يومين، ولكن هناك أمل ولو 5% أن يأتي رد فيفا إيجابيا، فقلت إن حدث ذلك سنكون جاهزين ومواردنا حاضرة”.
وأضاف “هل يصح أن يخرج من يدعي البطولة ويقول إنه رفض؟ هذا الادعاء من العيب، أنت لم ترفض ولو وافق فيفا لكنت أول من يركب الطائرة.
وقد تعمدت أن أذكر التفاصيل التى سردها آل الشيخ وليست مهمته كما قال أن يعلن ذلك ولكنه اضطر لذلك بعد انتشار أكاذيب كثيرة حول هذا الموقف .. والحق أن هذه الحكاية تكشف مجددًا أن المنظومة الكروية المصرية ليس فيها بكل أسف من يناقش مثل هذه الأمور بتلك الشفافية بل يتركون الأمور للاجتهادات الشخصية التى تحتمل الخطأ والصواب.
والمفروض أن تلك العملية كان يجب ان يتولى إعلانها بكل الشفافية أحمد دياب رئيس رابطة الاندية المصرية أو اتحاد الكرة الأب الشرعي للكرة المصرية إن جاز التعبير .. وهو خطأ متكرر للمنظومة الكروية المصرية التى لاتحترم الرأى العام المصرى ولا الأندية الأخرى أعضاء رابطة الاندية .. وهو مايترتب عليه دائما الكثير من الأراء المتضاربة بين من يعارض نقل المباراتين خارج الحدود وبين من يوافق على ذلك وكأنه لايوجد قواعد تحكم إتمام هذا الأمر وأهمها رأى الاتحاد الدولى فيفا الذى يمنع ذلك .. وبدلا من ذلك تحول الأمر لمناقشات وآراء شخصية حسب موقفك كمؤيد أو كمعارض ومن هنا انشغل الرأى العام بالإثارة الناتجة عن هذا الخلاف الذى غطى على إثارة الأعمال الرمضانية الدرامية.
ولا أنسى أن أوجه كل الشكر لقلة تحاول أن تسوق الكثير من الحجج والأسانيد لإقامة مباراتى القمة فى الدورى بين الاهلى والزمالك خارج مصر وتحديدا فى السعودية الشقيقة .. كل شئ واضح وليس محتاجا لشرح أو إقناع والحكاية ببساطة أن شخصًا واحدًا هو أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المصرية ومن يحملون نفس الرأى فى الرابطة اتخذوا القرار ووافقوا على إقامة المباراة فى السعودية دون بحث إمكانية تنفيذ ذلك طبقا للوائح الفيفا الحاكمة .. وأن الأمر نهائى غير قابل للمناقشة أو الاقناع.
الحكاية الثانية:
أما الحكاية الثانية فهى التى أثارتها تصريحات غير موفقة لعمنا جمال علام رئيس اتحاد الكرة عن تعاطي لاعب بيراميدز رمضان صبحي للمنشطات مخالفًا للقواعد المعمول بها والتى تحتم على اتحاد الكرة إخطار ناديه فقط لاتخاذ الإجراءات اللازمة لأن اللعب مازال غير مدان بتعاطى المنشطات وعدم إعلان ذلك إعلاميا .. خاصة أنه لم يذكر أي معلومات موثقة يمكن الاعتداد بها كما قال د. أسامة غنيم الرئيس السابق للمنظمة المصرية للمنشطات وهو ماجعل اللاعب عن طريق ناديه يعلن عزمه على مقاضاة رئيس اتحاد الكرة.
اتحاد الكرة كل يوم والتانى يرتكب غلطة .. ياريت أيامكو تخلص على خير بقى .. زهقتونا يا حاج .. بجد.
الحكاية الثالثة:
اما الحكاية الثالثة فتتعلق ب”تصويرة” د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة مع اللاعب أحمد رفعت الذى يمر بظروف مرضية خاصة وهى الصورة التى أثارت الاستياء .. مع افتراض حسن الظن .. لأنها تمت ضد رغبة أسرة اللاعب أتم الله شفاءه .. وأبسط ماكان يمكن عمله حتى بعد التقاط الصورة ” استئذان” الأسرة .. وحسنا فعلت الوزارة بإصدارها بيانا توضيحيًا .. وأكثر ما آلمنى بعد نشرها أن الناس انقسموا لفريقين أحدهما تولى ذبح الوزير والآخر تفرغ للدفاع عنه وتبرئته باستماتة وهذه الظاهرة أصبحت تستحق الدراسة حيث نترك الموضوع نفسه وننقسم إلى فرق للهجوم والدفاع دون الحديث عن الموقف نفسه وقد خفف كثيرا من وقع هذه الحكاية الحكايتان الأولى والثانية .. عموما حصل خير وكل الاعتذار لأسرة اللاعب وأطيب الأمنيات باكتمال شفائه.