كُتّاب وآراء

معتز صلاح الدين يكتب .. شهر رمضان .. طوق نجاة

نعيش هذه الأيام فى شهر رمضان المبارك فى أجواء روحانية رائعة ولما لا . .إنه شهر الصوم ..وإعادة شحن الروح ..ومع بدايات   شهر رمضان أود أن أخاطب شريحة من المجتمع  الذين يحولون شهر رمضان إلى شهر  المظاهر الكاذبة والإسراف فى الطعام ..وإنفاق ميزانية كبيرة على ما يسمى ياميش رمضان من عين جمل وقراصيا وبندق وفستق ..والكثير والكثير وأغلبها سلع ليست أساسيه ولكنها مستوردة بالعمله الصعبه من دولار ويورو ونحن نعلم ما تعانيه بلادنا اقتصاديا ..وأقول لهم أن مساعدة الفقراء والمحتاجين من الأولويات التى يحددها الدين وتحبذها الأخلاق

– أقول لهؤلاء غن شهر رمضان ليس مجرد صوم عن الطعام والشراب والذنوب بل هو شهر بمثابة “طوق نجاة”  يرسله لنا المولى عز وجل كى نغتسل من الذنوب والمعاصي التى نرتكبها جميعا طوال العام ويمكن أن يكون هذا الشهر العظيم  شديد الروحانية منطلقا دائما لنا كى نسير فى طريق الخير طوال العام وأن نشعر بالفقراء ليس فقط فى شهر رمضان حيث ظاهرة موائد الرحمن بل يجب أن نشعر بالفقير والمحتاج طوال العام وهذا حق لهم من خلال الزكاة والصدقات طوال العام بحيث نعطي الفقير والمحتاج  حقه  ماليًا فى الزكاة والصدقات

-إن شهر رمضان يمكن أن يكون شهر إعادة بناء الذات والانتصار على النفس وإعادة بناء الفرد والمجتمع لو تمسك الجميع بروح رمضان طوال العام

-إن شهر رمضان يجب أن يكون منطلقا لإعادة لم شمل الأسرة حول مائدة واحدة تجمعهم فى الإفطار والسحور بعد أن باعدت كثيرًا وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة بين أفراد الأسرة الواحده كل فى عالمه الخاص على الفيس بوك وتويتر والواتس  وانستجرام وغيرها ، ويمكن لرب الأسرة أن ينتهز الفرصة لإعادة لم شمل الأسره فى رمضان وما بعد رمضان

– إن شهر رمضان يمكن أن يكون شهر التصالح مع النفس ومع كل من لديك  خصومه معه ..”وخيرهما الذى يبدأ بالسلام ” :عن أبي أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال:قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) رواه البخاري .

-كما لا ننسى أن جوهر الاسلام  هو الدين المعاملة ..لأنه لا فائدة من صلاة وصوم وحج وعمرة ما لم تنهِ الإنسان عن الفحشاء والمنكر والبغي ..ما لم تنهاه عن الغش والنفاق والكذب وسرقة أموال الناس بالباطل بكل أساليب السرقة ..الدين المعامله حقا ..الدين هو الصدق والرحمة والتراحم والتكافل ..الدين أبسط مما نتخيل .تبسمك فى وجه أخيك صدقة ..الدين الإسلامى هو التسامح وحب الخير للجميع ونشر الحب والأخوه الحقه بين جميع البشر  والرحمة ..قال الله تعالى  مخاطبًا رسونا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ”  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  ” اى الرحمه لجميع البشر مهما كانت عقيدتهم الدينية

..  كلنا نعلم أن إمرأه كانت تصلى وتصوم طوال حياتها لكنها دخلت النار فى “هرة” حبستها  لا  هى أطعمتها ولا هى تركتها تأكل من خشاش الأرض ..وكلنا أيضا يعلم أن رجلا فعل كل الموبقات لكنه نزل غلى بئر وملأ خفه بالماء لينقذ كلبًا كاد يموت عطشًا ..فدخل الجنة.

..أيضا فلنجعل  شهر رمضان بمثابة ماء طاهر نغتسل فيه من كل ذنوبنا التى تخص الله مثل تقصير فى صلاة أو صوم وأن نغتسل فيه من كل ذنوبنا الأخرى تجاه البشر على أن نقوم بإصلاح هذه الذنوب بالفعل ..فعلى من ظلم أحدا فى مال أن يرده له وأن يطلب منه أن يسامحه  وهكذا كل ما على شاكلة ذلك أن يقوم بإصلاح ما ارتكبه من معصية أو ذنوب تجاه ربه أو أى  ظلم  تجاه البشرأن يقوم برد المظالم الى اهلها ..

أخيرا لا ننسى أبدا اخوتنا فى فلسطين وعلينا أن ندعو لهم ليل نهار أن ينصرهم الله نصرًا عزيزًا مؤزرًا

وأن يرحم الشهداء الذين تجاوز عددهم الثلاثين ألف شهيد على يد الاحتلال الإسرائيلي القذر الجبان.

معتز صلاح الدين يكتب .. وطنية أم كلثوم فى ذكرى رحيلها

معتز صلاح الدين يكتب .. وسقطت أكاذيب إسرائيل أمام العالم

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى