أخبار العالمتوب

الإسرائيليون يتندرون على نتنياهو حول وثيقته لـ إدارة غزة

انتقدت الصحف الإسرائيلية سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حربه على غزة وعدم الوصول لحلول ناجزة طوال الشهور الماضية منذ بدء الحملة الإسرائيلية ووثيقته حول إدارة غزة.

وقالت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية إن نتنياهو يحاول بيع حلفائه “وهْم” قدرة السيطرة على غزة عسكريا وإعادة صياغة ما سماهما “قطاعي التعليم والدين” في مناطق الشرق الأوسط التي وصفها بالأكثر “بؤسًا ودمارًا”.

وثيقة إدارة غزة .. وحرية الحركة

وقالت الصحيفة المختصة في شؤون الأعمال، أن وثيقة اليوم التالي من حرب قطاع غزة التي قدمها نتنياهو ترتكز على أساسات عسكرية ومدنية وسياسية، لكن شقها العسكري هو الأكثر وضوحا من حيث تخطيطه لجعل غزة مثل الضفة الغربية بحيث يحتفظ فيها الجيش بحرية الحركة العملياتية.

وذلك عكس الشق المدني في الوثيقة، والذي يبقى غامضا وفضفاضا تسنده ثقة لا أساس لها بالقدرة على ترك أثر عميق في الحياة المدنية لغزة.

وقالت الصحيفة، أن هدف نتنياهو من وثيقة ما بعد الحرب كان “تحريم كلمة السلطة الفلسطينية” منعا لتقويض التحالف مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير،

وشددت الصحيفة على أن عبارات مثل “قدر الإمكان” – التي ظهرت بالوثيقة- تكشف عجز نتنياهو عن السيطرة على خطته، وتشِي أيضا بتوقعات متدنية للغاية.

وأضافت الصحيفة، أن “الغرور” الإسرائيلي الأكبر في الوثيقة يكمن في الدعوة إلى برنامج شامل لمحاربة التطرف في كل القطاعات الدينية والتعليمية والروحية بمشاركة ودعم دول عربية لديها خبرة مكافحة التشدد في أراضيها.

قلة وعي وجنون العظمة

وهو مايشي أيضا بـ قلة وعي وجنون عظمة يسكنان الحكومة الإسرائيلية التي عجزت عن أن تدير بفعالية منظومتيها التعليمية والدينية، وتدّعي القدرة على فعل ذلك في غزة.

و على العكس من وزير الدفاع يوآف جالانت ووزير مجلس الحرب بيني جانتس اللذين لا يريدان إلا سيطرة عسكرية تامة في غزة فإن نتنياهو حتى وهو لا يرغب في التورط بإدارة القطاع مدنيا حريص على ترك انطباع بأنه يستطيع التحكم في حياة سكان غزة .

و قدم نتنياهو مؤخرا إلى المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لحرب غزة تتضمن احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني، كما تتضمن أيضا إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات الإسرائيلية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى