مطار دمشق يعود للحياة خلال أيام .. وخزائن الدولة خاوية من العملات الأجنبية

يستأنف مطار دمشق المغلق عمله “خلال أيام”، وفق ما أعلن مديره أنيس فلوح، والمغلق منذ سقوط حكم بشار الأسد.
وأكّد أنيس فلوح مدير مطار دمشق الدولي: إن شاء الله، سيتم افتتاح المطار بأقصى سرعة لأننا نعمل بشكل مستمر.
وأضاف: يمكن أن نبدأ بشكل سريع (عملية) مرور الطائرات في الأجواء السورية، بعدما تم إغلاقها.
وشاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية مسلحين من الفصائل ينتشرون حول المطار، بينما كان موظفون يتابعون عملهم في داخل المطار، حيث انتشرت قوات أمن مرتبطة بالسلطة الجديدة.
وغادر الجيش السوري وقوات الأمن السورية المطار، فجر الأحد، مع تقدّم “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة المتحالفة معها نحو المدينة.
وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فقد غادر الأسد سوريا عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن ينسحب عناصر الجيش والأمن من المطار فجر الأحد.
من جانبه أكد محمد البشير، رئيس الوزراء الانتقالي الجديد في سوريا، لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أن خزائن الدولة لا تحتوي إلا على نقود بالليرة السورية، التي تعادل قيمتها نحو 35 ألف ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وأضاف أن البلاد تفتقر حاليًا إلى السيولة بالعملات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تزال تجمع بيانات حول القروض والسندات، واصفًا الوضع المالي للبلاد بـ”البالغ السوء”.
البشير، قاد سابقًا حكومة إنقاذ في شمال غرب سوريا، وتولى المنصب الجديد أمس بعد هجوم خاطف للمعارضة المسلحة على دمشق استغرق 12 يومًا وأسفر عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وستكون إعادة إعمار سوريا تحديًا ضخمًا بعد حرب أهلية استمرت 13 عامًا، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتدمير مدن بأكملها، بينما لا يزال ملايين اللاجئين يعيشون في مخيمات بعد واحدة من أكبر موجات النزوح في العصر الحديث.
ومازالت سوريا خاضعة لعقوبات أمريكية وأوروبية بالإضافة إلى تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية.
ورغم محاولات الهيئة تخفيف المخاوف بشأن ماضيها، إلا أنها لا تزال مدرجة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول أخرى.
ودعت أطراف دولية وأعضاء في الكونجرس الأمريكي إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، معربين عن أملهم في أن تؤدي تحركات السلطات الجديدة إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة خلال عهد الأسد.