أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهات عاجلة للحكومة ووزارة الداخلية باتخاذ خطوات حاسمة تتعلق بالطريق الدائري الإقليمي، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق على امتداده منها.
دراسة فورية لإغلاق أجزاء من الطريق الإقليمي التي تشهد أعمال صيانة ورفع كفاءة، مع توفير بدائل مرورية آمنة، و تكليف وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين لقواعد المرور، خاصة فيما يتعلق بالسرعة والحمولات الزائدة.
وتكثيف التواجد الأمني والمروري على كافة الطرق السريعة لضبط الانضباط العام، والإسراع في إنجاز أعمال التطوير والتأمين على الطريق الإقليمي، بما يحافظ على أرواح المواطنين ويمنع تكرار الحوادث.
وفي تطور مأساوي جديد، أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم السبت، عن مصرع 9 مواطنين وإصابة 11 آخرين في حادث تصادم مروع على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، في الاتجاه المؤدي إلى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.
وكانت المعاينة الأولية وفقًا لـ بيان وزراة الصحة أفادت أن الحادث وقع نتيجة تصادم بين سيارتي ميكروباص تقلان عمالًا، بسبب سير إحدى المركبات عكس الاتجاه.
وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى الباجور العام، بينما جرى حفظ جثامين المتوفين في ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وأكد وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار رفع حالة الطوارئ، ووجه بسرعة تقديم الرعاية الطبية والنفسية للمصابين، مع إرسال نائب وزير الصحة لمتابعة الوضع ميدانيًا.
ولم يكن حادث اليوم الأول من نوعه، إذ شهد الطريق الإقليمي صباح الجمعة 27 يونيو 2025 حادثًا أسفر عن وفاة 18 فتاة كن في طريقهن إلى العمل بمصانع المنطقة الصناعية بالسادات، بعد اصطدام ميكروباص كان يقلهن بسيارة نقل «تريلا» أعلى الطريق قرب قرية مؤنسة بمركز أشمون.
وأوضحت البيانات أن الفتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و22 عامًا، وبعضهن المعيلات الوحيدات لأسرهن.
