شهدت الشبكة الكهربائية الموحدة في مصر ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الأحمال خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث سجلت زيادة يومية قدرها 500 ميجاوات، لتبلغ ذروتها يوم أمس الخميس، مسجلة أقصى حمل كهربائي منذ بداية العام عند مستوى 37,600 ميجاوات، بحسب بيانات المركز القومي للتحكم في الطاقة.
وأظهرت مؤشرات الاستهلاك أن هذه الزيادة غير المسبوقة في الأحمال تأتي بالتزامن مع موجة ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مختلف أنحاء الجمهورية، ما أسفر عن زيادة كبيرة في استخدام أجهزة التبريد والتكييف، وهو ما شكل تحديًا ملحوظًا أمام قدرات الشبكة الكهربائية.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع قطاعات المنظومة الكهربائية، بدءًا من الإنتاج مرورًا بالنقل وانتهاءً بالتوزيع، بهدف ضمان استقرار الشبكة والحفاظ على استمرارية التغذية الكهربائية دون انقطاعات.
وأكدت الوزارة في بيان لها أنها كثفت فرق الدعم الفني، والصيانة، والسلامة والصحة المهنية، إلى جانب تعزيز فرق التفتيش والمرور الميداني لمتابعة أداء الشبكة والتعامل السريع مع أي أعطال طارئة.
كما تم مد ساعات العمل في مراكز خدمة العملاء على مستوى الجمهورية، وتدعيم منظومة تلقي الشكاوى والبلاغات بفرق متخصصة لمتابعة سرعة الاستجابة، واحتساب زمن المعالجة، والتواصل المباشر مع المشتركين.
وشددت الوزارة على التزامها الكامل بتطبيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمة، ضمن خطة متكاملة لرفع كفاءة الشبكة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، لا سيما في فترات الذروة التي تشهد زيادة متسارعة في معدلات الاستهلاك.
