توبرياضةكُتّاب وآراء

صبري حافظ يكتب لـ « 30 يوم» : منطق السوبر .. ورهان عبد الرؤوف

لأن كرة القدم لاتخضع لمعايير منطقية، تأهل لنهائي السوبر المصري الثنائي« الأهلي والزمالك » الأقل حظوظا في التوقعات ومعايير الأفضلية الفنية قبل مواجهة سيراميكا وبيراميدز في نصف النهائي.

كل المؤشرات تشير أن بيراميدز بطل أفريقيا وحامل لقب دوري الأبطال الأفريقي و سيراميكا متصدر بطولة الدوري الممتاز المصري الأكثر حظوظا في الوصول لنهائي السوبر المحلي.

لكن كرة القدم وهذا أحد أسباب وسر شعبيتها مفاجأتها من ناحية ،وتداخل عوامل تفرض واقعا يضرب بكل التوقعات عرض الحائط منها التوفيق والذي غالبا لايأتي إلا لمن يستحقه، والثاني« الروح القتالية »

والأخير قاسم مشترك في كل مواجهة رياضية وغيرها، حيث تستثار عوامل داخلية تعوض النقص وتفرض التكافؤ وأحيانا التفوق- بحدود معينة – رغم نواقص العتاد والعدة .

الأهلي يعاني منذ فترة ومشكلته تتخطى المدرب وتكمن في لاعبين مازالت قدرات بعضهم أقل مقارنة بفترات سابقة من حيث الحلول وفرض الفارق المهاري والتكتيكي والفاعلية والتهديف نفسه، وبالتالي يعطي التوفيق ظهره للأقل في مثل هذه العناصر المحددة للانتصار بدليل ركلة الجزاء التي أهدرها زيزو لاعب الأهلي في مباراة فريقة أمام المصري مع صافرة النهاية ولو سجلت لتغير موقع الأهلي بجدول الدوري وتأثير إهدارها « النفسي والمعنوي » لفريق يصارع للاحتفاظ بلقبه و الخروج من دائرة تراجع الأداء والنتائج.

في المقابل كان في الإمكان أن يخسر الزمالك أمام بيراميدز في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن أهدر إيفرتون دا سيلفا فرصة وهو في حلق المرمى ولو تكررت عشرات المرات لسجل منها لكنه التوفيق الذي جاء لمن يستحقه « الزمالك » بروحه وإصراره على الندية والفوز.

مباراة الأهلي والزمالك« الأحد» كل المؤشرات تشير إلى أن الأهلي أفضل من حيث القيمة التسويقية وحلول بعض لاعبيه مقارنة بالزمالك والذي يعاني من نقص في معظم الخطوط ويواجه المدرب أحمد عبد الرؤوف مشاكل وأزمات تصعب مهمة أي مدرب مهما كانت إمكانياته وقدراته في قراءة الملعب سريعا والتدخل في الوقت المناسب وكاريزمته.

عبد الرؤوف صنع الفارق مع لاعبي الزمالك برؤيته وفكره، وظهر ذلك بجلاء في مباراتي طلائع الجيش بالدوري وبيراميدز بالسوبر، عرف قدرات لاعبيه جيدا ويحاول أن يستغل كل الجزئيات الإيجابية « القليلة».

ولو كان فيريرا في موقع عبد الرؤوف خلال المباراتين كانت النتيجة والأداء مغايرا، لأن مايهمه « اللعب المفتوح » أمام منافسيه دون دراسة مفاتيح المنافس معتمدا على أن فريقه يلعب على بطولة، والواقع يحتم مواجهة المنافس بما تملكه من أوراق بين يديك قادرة على تنفيذ خطتك كمدرب، لاسيما مع المعاناة في العنصر الفعال أو البديل الصانع للفارق من أدوات متواضعة وتُفرض عليك كمدرب!

عبد الرؤوف أمام الأهلي يراهن على أوراق قليلة رغم أن بعضها قد تغيب عنه بعد الإصابات أمام بيراميدز مما تزيد من معاناته، وهو يعلم أنها مباراة تحمل في طياتها بطولتين « القمة الخاصة والسوبر» وستكتب شهاد ميلاده الحقيقية كمدرب.
قد يخسر الموقعة لكن أداء الفريق وتماسكه وإحراج المنافس والقتال حتى النهاية سترفعه للقمة كمدرب شريطة دعمه بعناصر قادرة أن تحقق طموحات الزمالك وجماهيره.

 اقرأ أيضا

صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : ليس أبو ريدة فقط!

صبري حافظ يكتب لـ «30 يوم» : المتحدث الرسمي .. والنكبة الكروية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى