
كتب – الطبيب العربي
هذه ليست بطاطا …لكن منظرها هكذا ..هي ناشفت مثل الخشب .
الإسم : ( فوانيا _عود الصليب )
(فَاوَنِيَا)بالانكليزية peony.وبالفرنسية pivoine .وبالألمانية pfingstrose.
ويسمی عود الصليب وعود الحمير، ويعرف في بعض مناطق لبنان وبالمغرب بورد الحمير وبالسريانية كهيان.
عود الصليب.. له فوائد متعددة تشمل علاج الالتهابات الجلدية، تقوية المناعة، تحسين الهضم، تخفيف الآلام، وتنظيم سكر الدم. كما يُعتقد أنه يساعد على تعزيز الطاقة والنشاط، تحسين الصحة الجنسية، وتقليل التوتر والقلق. أما عن استخداماته العطرية فتتمثل في تنقية الهواء وصناعة العطور
وهو زهرة شبيه بالورد السلجماسي يظهر في نيسان، منابته عندنا في لبنان الجبال العالية.
منه الذكر وورقه شبيه بورق الجوز وأما الأنثى فورقه مشرف، وعلى طرف الساق غلف تشبه غلف اللوز (زهره ينعقد كثمر اللوز في أيار وحزيران) إذا انفتحت يظهر حب أحمر في حمرة الدم كثيرة صغار تشبه حب الرمان وبين ذلك الحب في الموضع الوسط حب أسود فيه فرفيرية، وأصول الذكر منه في غلظ الإصبع، وأصول الأنثى متشعبة وشعبها شبيهة بالبلوط وهي سبعة أو ثمانية مثل أصول الخنثى، والذي عندنا في لبنان ليس لنوره (زهره) رائحة عطرية لكن لأصوله رائحة قوية مميزة يهرب منها الجن بخاصية جعلها الله فيه وهو قوي في العلاج بل الأقوى على ما جربت، والمستعمل أصوله وبزره.
الطبيعة: حار في الثانية يابس في الثالثة.
أفعال: مجفف، مفتح عروق، محلل، ملطف، جالٍ، مدر بول وحيض، مسكن أوجاع، جالي أعضاء الرأس.
المنافع والاستعمال:
نافع من الصرع لتفتيحه وتحليله وتلطيفه وينفع من الصداع والرعشة واللقوة والفالج والجنون والوسواس وورم الدماغ والكابوس واختناق الرحم.
نافع من سدد الكبد واليرقان.
نافع من أوجاع الكلى والمثانة.
نافع من انصباب المواد الى المعدة.
إذا سُقيت النفساء من أصله قدر لوزة نقاها من فضول النفاس بإدرار الفضول.
إذا دق وشد في خرقة وعلق في أعناق الصبيان المصروعين وحتى الكبار نفعهم وكذلك إذا استنشقوا رائحته ويعمل منه قلادة تعلق في عنق الصبي الذي يصرع أو يربط في خرقة صفراء ويعلق فيمنع السحر والتوابع ويورث الهيبة. قال بعض الأطباء شرط أن لا تمسه حائض، كما يبخر به لفك السحر والجنون والصرع.
نافع من النقرس مجرب وكذلك من أوجاع المفاصل.
يجلو الآثار السود في البشرة.
وكان شيخنا رحمه الله يعتني به ويؤكد ان يؤخذ أصله أي شرشه (عند نزول الشمس في برج الميزان أي ابتداء من الأسبوع الأخير في أيلول ومعظم تشرين الأول ما عدا آخر أسبوع في تشرين الأول) وأحسن يوم لأخذه العاشر من تشرين الأول يؤخذ أصله أي شرشه بلا حديد في هذا الوقت. وكان يقول إن من حمل أصله بكفه وضم عليه أي أغلق كفه عليه وداوم على ذلك لا بد أن ينفك عنه السحر، وأنا اع٦طيته لامرأة وأمرتها أن تغلق كفها عليه فتقيأت وتعافت، ويوجد إمرأة كانت كلما أعطيت الفاوانيا لتحمله رمته ونفرت منه وكانت مريضة فأمر بأن تربط ويوضع في كفها ويغلق وتربط الكف وباتت ليلتها كذلك فتعافت، وشخص كان يقول أنا لا أعاني شيئا فأين هو حتى أمسكه بيدي، فلما مسكه أغمي عليه، وأعرف واحدة كانت ترى في منامها كلما نامت امرأة تقول لها إنها ستقتلها فلم تنم ثلاثة أيام فوضعنا الفاوانيا في مخدتها تحت رأسها فنامت وتعافت فهو ينفع من المنامات المزعجة التي تكون من الشيطان، وقصصه والعجائب التي تتعلق به يكتب فيها كتب عديدة لكثرتها وهذا متواتر ثابت فينبغي أن يداوم عليه أكلا وتبخيرا وحملا فإنه من أهم الأدوية للعصب والتشنج والصرع وعلاج أذى الجن لكن مع المداومة عليه ولذلك يدخل في الهند في كثير من الادوية الدماغية وخاصة الصرع.
وأحسن يوم لأخذه 10 تشرين الأول أي للحفر وقلع جذوره، -ونحن اليوم في السابع من تشرين أول- أما أخذه للعلاج فيوميا مدة العلاج أو يعلق حتى إنه ينام فيه ولا يتركه ويدخل الخلاء به ولا يتركه. والنصارى كانوا يغلون أصله ويشربونه فيما يسمونه عيد الصليب أخبرني بذلك كبار السن فيهم ولعله لذلك سموه عود الصليب. يفعلون ذلك لعلاج التشنج.
الشربة: من 1 الى 5 جم والأحسن بماء العسل.
والله الشافي.