
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى ، أن التقدم الحقيقي لأي دولة لا يمكن أن يتحقق دون الفصل الكامل والواضح بين الدين والسياسة.
مؤكدًا أن “الدين لله والوطن للجميع”، وهي القاعدة الراسخة التي اعتمدت عليها الأمم المتقدمة منذ عقود، بصرف النظر عن تغير الشعوب أو تبدل الأزمنة.
وفي مقطع بثّه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن كافة المحاولات الرامية إلى تسييس الدين أو تديين السياسة لن تقود سوى إلى مزيد من التراجع والانقسام.
وأضاف: رغم تنوّع الأقاويل وتعدّد وجهات النظر بشأن ما يُسمى بالتدين السياسي، فإن الحقيقة الثابتة والراسخة هي أن الدين يظل علاقة فردية بين الإنسان وربه، بينما الوطن هو الإطار الجامع لكافة المواطنين بمختلف معتقداتهم.
لافتا أن مصر لن تشهد أي تقدم حقيقي، ولن تتطور، ولن تُصبح دولة ديمقراطية صناعية كبرى، ما لم يحدث الفصل الكامل بين مفهومي الدين والسياسة، هذا الدمج أوقف عجلة التقدم، وأعاق تطور المجتمعات.
وقال غبراهيم عيسى : التجربة العالمية تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الأمم التي تقدمت وحققت إنجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فعلت ذلك عبر تبني نموذج الدولة المدنية التي تُعلي من قيمة العقل والعلم، وتفصل بوضوح بين ما هو ديني وما هو سياسي، والاستمرار والخلط بين المجالين هو ما يعوقنا عن اللحاق بركب الحداثة والتطور.