ترامب مازالت عينه على «جرينلاند » وقلق بين سكانها من احتلالها بالقوة العسكرية

أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،أن الولايات المتحدة “بحاجة” إلى جرينلاند لأغراض الأمن القومي، وأنه على استعداد لإرسال قوات أمريكية للسيطرة على الجزيرة، طبقا لما قال خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، بالصالون البيضاوي.
وقال : أعتقد أن ذلك سيحدث، كنا بحاجة ماسة لذلك من أجل الأمن القومي، أعتقد أن هذا هو سبب اضطرار الناتو للتدخل على أي حال لافتا أن للولايات المتحدة عدد لا بأس به من الجنود.
وأضاف: في جرينلاند قد ترون المزيد منهم يذهبون إلى هناك، ولدينا قاعدتين، وأنه سيتحدث الى “مارك روته” حول هذا الأمر. لكن أمين عام الناتو رفض التدخل، وقال: عندما يتعلق الأمر بانضمام جرينلاند إلى الولايات المتحدة، سواء نعم أم لا، فسأترك هذا الأمر خارج نطاق هذه المناقشة، لأني لا أريد توجيه الناتو في هذا الشأن وفق تعبيره.
كان سكان جرينلاند صوّتوا على رفض ضمها إلى الولايات المتحدة، وفاز حزب من اليمين الوسط، ولم يسبق له أن تولى السلطة، هو Demokraatit المعارض استيلاء أمريكا على الجزيرة، وانتقد زعيمه Jens-Frederik Nielsen المرجح أن يصبح رئيسا للوزراء، دعوة ترامب لضمها إلى الولايات المتحدة، وقال :لا نريد أن نكون أمريكيين ولا دنماركيين، بل جرينلانديين، نريد استقلالنا في المستقبل، وأن نبني بلدنا بأنفسنا” في اشارة الى الرغبة بالانفصال التام عن الدنمارك.
نفط وغاز وثروات معدنية
جرينلاند التي خضعت لسيطرة الدنمارك لما يقرب من 300 عام، وأصبحت في 1953 اقليما رسميا فيها، ثم نالت في 1979 الحكم الذاتي، هي أكبر جزيرة بالعالم، فمساحتها تزيد عن مليوني كيلومتر مربع.
أما سكانها، فبالكاد يبلغون 57 ألفا، مع ذلك، لا تزال الدانمارك تتولى مسؤولية الدفاع عنها، وتساهم سنويا بمليار و200 مليون دولار بميزانيتها.
كما يحمل سكانها جوازات سفر دانماركية، ويمتعون برعاية صحية، ويستفيدون من عضوية الدنمارك بالاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
أما اهتمام ترامب بجرينلاند، فسببه موقعها الاستراتيجي في شمال الأطلسي، فهي تبعد 16 كيلومترا فقط عن كندا، إضافة الى غناها بثروات معدنية وغاز ونفط، لذلك تنتاب الجرينلانديين مخاوف من غزوها بالقوة، وهو ما عبر عنه Pipaluk Lynge عضو البرلمان عن حزب Inuit Ataqatigiit الحاكم، بقوله لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أمس: أعتقد أن معظمنا يشعر بالخوف منذ بداية العام بسبب اهتمام ترامب بنا، لذلك نتطلع بشدة إلى أوروبا لمعرفة إذا كان بإمكاننا بناء علاقة أقوى معهم لضمان أمن دولتنا ذات السيادة وفق تعبيره.