الإعلامي حسين الذكر يكتب: فوارق فكرية .. كرة القدم بين العرب واليابان !
ربما سؤال بسيط يفرض نفسه !
لماذا نحن العرب ما زلنا ننظم البطولات العالمية ونعد أكثر دول العالم صرفا للأموال فضلا عما نوليه – بصدق وحسن نوايا – من دعم حكومي واهتمام إعلامي وعشق جماهيري .. لكننا ما زالنا متخلفين بالمفهوم الكروي العام .. ؟!
فاقصى ما نريده – وهما أو توهيما – هو تنظيم كاس العالم وربما المشاركة الشرفية فيها .. !
فيما وضع المفكر الياباني استراتيج يليق بعظمة وإمكانات الساموراي كدولة وشعب وثقافة وفكر وقوة متحققة على الواقع .. فرفع شعار الحصول على كاس العالم .. من خلال بناء المؤسسات والأندية والمدارس الكروية الاحترافية والتوسع بالمنشئات والملاعب وسن القوانين اللازمة. وهي أهداف قومية مدعومة من قبل الحكومة والنخب.
فانطلقت الأندية والمنتخبات اليابانية بتؤدة قاريا حتى تسيدت آسيا ثم ظهرت بالمونديال كضيف دائم ومنافس لا يزاح بسهولة وبشعار واضح : ( إن الكومبيوتر على الطريق الصحيح في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القوة الناعمة بعد أن حققها في القوة الثقيلة ).
ببداهة .. أن ذلك ليس مشروط فوز اليابان بكاس العالم خلال عقدين قادمة .. فالمفكر الياباني لم ينظر لها بهذه السذاجة – فكرة القدم – لعبة تنافس وتحكمها ظروف وجزيئات .. لكنهم أصبحوا أسياد العالم بتوظيف القوة الناعمة وإن لم يحققوا كاس العالم .. وهذا هو المطلوب ..
يقول سقراط : ( ليس المهم أن تتولى المنصب .. بل الأهم أن تكون قادرًا على توليه بكامل الأهلية متى ما أتيحت الفرصة ) .