ترامب ناوي على غزو بنما و جزيرة جرينلاند .. تعرف أكثر على الاثنين

رفض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، استبعاد غزو جزيرة جرينلاند أو بنما عندما سُئل عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية للاستحواذ على الجزيرة القطبية الشمالية أو قناة أمريكا الوسطى.

وحول السيطرة على قناة جرينلاند التابعة للدنمارك، وقناة بنما، قال ترامب: ربما يتعين عليك القيام بشيء ما.

وقال ترامب يمكنني أن أقول هذا: نحن بحاجة إليهم من أجل الأمن الاقتصادي.

وأعرب ترامب مرارا وتكرارا عن رغبته في أن تشتري الولايات المتحدة جرينلاند، واصفا الأراضي الدنماركية وأكبر جزيرة في العالم بأنهاضرورة مطلقة للأمن الأمريكي.

وقال اليوم الثلاثاء: نحن بحاجة إلى جزيرة جرينلاند لأغراض الأمن القومي”، “الناس لا يعرفون حقًا ما إذا كان للدنمارك أي حق قانوني في ذلك، ولكن إذا فعلوا ذلك، فيجب عليهم التخلي عنه لأننا نحتاجه من أجل الأمن القومي.

كما طالب سابقًا بنما بإعادة ملكية القناة إلى الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب: انظروا، قناة بنما حيوية لبلدنا. يتم تشغيله من قبل الصين… الصين! لقد أعطينا قناة بنما لبنما، ولم نعطها للصين.

جزيرة جرينلاند

اسم جرينلاند “الأرض الخضراء” وباللغة الجرينلاندية تعني “أرض الناس”، لكنها في الواقع ليست بالخضراء، حيث يغطي الجليد معظم مساحتها، كما أن كثافتها السكانية هي الأقل بالعالم.

و رغم أن جزيرة غرينلاند تنتمي سياسيا إلى مملكة الدانمارك، فإنها جغرافيا جزء من قارة أمريكا الشمالية، فهي لا تبعد عن كندا أكثر من 16 كيلومترا، وهي الجزيرة الأكبر في العالم، لكنها في الوقت نفسه أقل مكان في العالم من حيث الكثافة السكانية، وتبلغ مساحتها أكثر من مليوني متر مربع، في حين أن عدد السكان لا يتجاوز 56 ألف نسمة تقريبا.

و مساحة جرينلاند أكبر من الدانمارك بحوالي 50 مرة، ولكن الدانمارك تفوق الجزيرة في عدد السكان بحوالي 95 مرة.

و في القرن الخامس عشر الميلادي توفي جميع من كانوا على الجزيرة بسبب غامض، فسره البعض نتيجة هجوم من الإسكيمو، أو نتيجة مناخ قاس شديد البرودة.

و حماية جرينلاند عسكريا كانت مسؤولية الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب اتفق الأمريكيون والدانماركيون على أن يكون الدفاع عن الجزيرة من مسؤوليات حلف الناتو.

في عام 1946 حاولت إدارة الرئيس الأميركي هاري ترومان شراء الجزيرة من الدانمارك مقابل 100 مليون دولار، لكن الدانمارك رفضت.

لدى الولايات المتحدة بالفعل وجود عسكري في جرينلاند، يتمثل في قاعدة ثول الجوية، وهي منشأة تابعة للقوات الجوية تم إنشاؤها عام 1943، كما أنها أقامت بها أكبر محطة رادار في العالم عام 1961.

و تتمتع الجزيرة بحكم ذاتي منذ عام 1979، ولديها حكومة وبرلمان خاصان بها، كما أن لها ممثلين في البرلمان الدانماركي.

ويغطي الجليد أكثر من 80% من مساحة الجزيرة، ويتراوح سمكه ما بين 1.6 كيلومتر إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات، وتصل درجة الحرارة إلى 47 درجة تحت الصفر.

وفقا لدراسة أمريكية حديثة فإن الطبقة الجليدية في جرينلاند تقلصت بمعدل أسرع 6 مرات من المعتاد منذ الثمانينيات، ويمكن أن تستمر في الذوبان عقودا حتى لو قلل الإنسان من انبعاثات الكربون بشكل كبير.

في حالة ذوبان جليد جرينلاند بالكامل في المحيط يقدر العلماء أن مستويات سطح البحر العالمية سترتفع بنحو 24 قدما، رغم أن ربع هذه الكمية فقط سيكون كافيا لإغراق معظم المدن الساحلية في العالم وتشريد أكثر من 650 مليون شخص.

‪خلال فصل الصيف تسطع الشمس طوال اليوم في حين تختفي تماما بالشتاء.

‪و كرة القدم هي الرياضة الوطنية والأكثر شعبية في جرينلاند، فإن الجزيرة ليست عضوا في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولا تستطيع بسبب الظروف المناخية تمهيد الملاعب لإقامة المباريات.

لا توجد طرق برية في جرينلاند، لذلك فإن الوسيلة شبه الوحيدة للتنقل بين مدنها هي النقل الجوي، ورغم وجود النقل البحري فإنه أكثر تكلفة بسبب الظروف المناخية وبعد المسافة بين المدن.

و الجزيرة غنية بالموارد الطبيعية، مثل الفحم والزنك والنحاس وخام الحديد، ورغم ذلك فإنها تعتمد على الدانمارك في تمويل ثلثي ميزانيتها، ويعتمد اقتصادها على ثروة الأسماك من خلال صيدها وتعليبها وتصديرها.

قناة بنما

و تقع قناة بنما في دولة بنما، وتمتد بطول 82 كيلومترا، تربط ما بين المحيطين الأطلسي والهادي، وهي إحدى أبرز القنوات المائية الاصطناعية في العالم، وثاني أهم قناة بعد قناة السويس.

تأسست القناة بعد محاولات عدة من دول مختلفة لبنائها، آخرها الولايات المتحدة التي تولت المهمة بعد فشل مشروع فرنسي لتشيدها، وأكملت بناء القناة عام 1914.

وبعد السيطرة الأمريكية على القناة لأكثر من 85 عاما، نقلت إدارتها إلى الحكومة البنمية عام 1999.