الفصائل السورية تسابق الزمن للكشف عن السجون السرية تحت الأرض .. مقتل مدير مكتب ماهر الأسد .. والبحث جارِ عن ضباط كبار معتقلين
أطلقت الفصائل المسلحة السورية سراح مئات المعتقلين من سجن صيدنايا بعد الوصول للطوابق السفلية، والتي تضم مساجين منذ 40 عاما.
وتستمر المحاولات لفتح الأبواب المقفلة إلكترونيا برموز معقدة وسط حالة هلع لدى أقارب المساجين.
ودخلت آليات حفر ثقيلة إلى سجن صيدنايا، فيما أظهرت مشاهد خاصة عمليات حفر الخرسانة في السجن بحثا عن المعتقلين، فيما تواصل فرق “الخوذ البيضاء” عمليات البحث عن سجناء تحت الأرض في السجن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية، إن إدارة العمليات العسكرية لم تدخل الساحل السوري حتى الآن، مشيراً إلى أن هناك العديد من السجون السرية تحت الأرض ويجب الوصول إليها.
وأشار مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إلى أن عددا من الضباط الكبار مكانهم مجهول، مؤكداً مقتل مدير مكتب ماهر الأسد.
كما أضاف أن الأفرع الأمنية مليئة بالسجون السرية ويجب استدعاء المسؤولين عنها.
وأضاف المرصد السوري أن نحو 20 ألف معتقل خرجوا من السجون حتى الآن، وأن أكثر من 100 ألف سجين لا يزالون في معتقلات سرية.
وقالت منظمة “الخوذ البيضاء تم اخراج العديد من الأطفال مع أمهاتهم من السجون.
وأفاد مصدر في محافظة اللاذقية السورية لوكالة “تاس” بأن الفصائل السورية المسلحة سيطرت بشكل كامل على المحافظة، حيث تتمركز القاعدة العسكرية الروسية.
وأشار المصدر إلى أن مجموعات مسلحة دخلت مدينة طرطوس وبلدة جبلة بعدما أعلنت الفصائل المسلحة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، مبيناً أن العناصر المسلحة لم يقتحموا القواعد الروسية في محافظة طرطوس ومنطقة حميميم.
وأضاف قائلاً: سيطرت المعارضة، منذ يوم أمس، بشكل كامل على محافظة اللاذقية ومدينة طرطوس وبلدة جبلة، ولا تعتزم القوات المسلحة في المعارضة اقتحام القواعد العسكرية الروسية التي تعمل بشكل طبيعي.
و أكد شهود عيان لوكالة “تاس”، أن عناصر من الفصائل السورية المسلحة دخلوا جبلة بعد ظهر يوم أمس، وأطلقوا النار في الهواء في وسط البلدة، من دون تشكيل تهديد للقوات الروسية.
وفي 27 نوفمبر، شنت الفصائل المسلحة هجوماً واسع النطاق على مواقع القوات الحكومية في محافظتي حلب وإدلب، وبحلول مساء يوم 7 ديسمبر، استولت الفصائل على عدة مدن كبيرة، وفي صباح الأحد دخلوا دمشق، وغادرت وحدات الجيش السوري العاصمة، فيما هرب الرئيس السوري بشار الأسد.