الداعية الإسلامية هدى عبد الناصر تكتب: (استعاذات نبويه) أمور وأشياء كان النبي صلّ الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى منها ومن شرها
١-عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: لم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح فكان يقول ” اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي”
-(اللهم استر) أي احفظ عورتي من كل ما يسوؤني نشره من المعايب.
-(وآمن روعاتي) أي وطمئني وأمِّنِّي من كل ما يُخيفني ويسبب لي الفزع.
(أن أُغتال) أي يُخسف بي ويُغدر بي.
٢-عن عائشه رضي الله عنها: أن رسول ﷺ كان يدعو في الصلاه ويقول اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذُ يا رسول الله من المغرم، قال ﷺ:إن الرجل إذا غَرِمَ حَدَّثَ فكذب، ووعد فأخلف”
-المأثم/وهو الأمر الذي يأثم به الإنسان.
والمغرم/ وهو همُ الدَّيْن.
٣- عن زيد بن أرقم رضي الله عنه: أن رسول اللهﷺ كان يقول:” اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهَرمِ وعذابِ القبر، اللهم آتِ نفسي تقواها وزكِّها أنت خير من زكَّاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع ومن قلبٍ لا يخشع ومن نفسٍ لا تشبع ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها.
-وزكاها/ يعني زكاها بطاعة الله وطهرها من الرذائل والأخلاق الدنيئة.
٤- قال رسول اللهﷺ:” اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه”
-همزه/ وسوسته
-نفخه/ كِبْرُه وهو ما يُدخِلُه في الصدور من الاستعلاء والاستكبار.
-نفثه/ الشِّعْرُ، وسمي نفثًا لأنه كالشيء ينفثه الإنسان من فيهِ”فمه”.
-وكل هذه المعاني مما يُغوي به الشيطان، وليس كل الشعر من غَوايةِ الشيطان، فقد كان النبيﷺ له شعراء يَذُبُّون عنه”يدافعون” وعن الدِّين، مثلُ حسان بن ثابتٍ وكعبٍ بن مالكٌ وعبد الله بن أبي رَوَاحة.
٥- عن عائشة رضي الله عنها: أن النبيﷺ كان يقول في دعائه:” اللهم إني أعوذ بك من شرِّ ما عملتُ، وشرِّ ما لم أعمل”
-أي من شرِّ عملٍ يحتاج فيه إلى العفو، ومن أن يعمل في مستقبل الزمان ما لا يرضاه الله.
٦- قال رسول الله ﷺ:”إذا تزوج أحدكمُ امراةً أو اشترى خادمًا فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتَها عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلتَها عليه، وإذا اشترى بعيرًا فليأخذ بذروةِ سنامِهِ وليقل مثلَ ذلك”
-جبلتها عليه/ أي خلقتها عليه.
-بعيرًا/ما صلح للركوب والحمْل من الإبل والجمال.
٧- عن أبي هريرة رضي الله عنه: كان رسول اللهﷺ يتعوذ من جَهْدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشقاءِ، وسوءِ القضاءِ، وشماتةِ الأعداءِ”
-جهد البلاء/ هو أقصى ما يبلغهُ الابتلاء وهو الامتحان، وذلك بأن يُصاب المسلم بالبلاء حتى يتمنى الموت.
-درك الشقاء/ الدرك هو الوصول واللحوق، أي أن يُدركَ المسلم ويلحقه الشقاء والتعب والنصب في الدنيا والآخرة.
-سوء القضاء/ وهو ما يسوء الإنسان ويحزنه من الأقضية المقدرة عليه.
-شماتة الأعداء/أي: من فرح العدو، والعدو لا يفرح إلا لمصيبة تنزل بمن يكره.
٨- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبيﷺ كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من القِلَّةِ والفقرِ والذِّلَّةِ، وأعوذ بك أن أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ”
-القلة/ أي القلة في أبواب الخير وخصاله، وقيل: قلة الصبر، وقيل: قلة الأنصار، وقيل: قلة المال.
-والذلة/ من الذل: وهو احتقار الناس والصِّغرُ في أعينهم، وقيل: الذلة الحاصلة من المعصية، أو التَّذلُّلُ للأغنياء على وجهِ المسكنة.
٩- عن شكل بن حميد رضي ٱللَّهِ عنه: قال: قلت يا رسول ٱللَّهِ علمني دعاءً قال قل: “اللهم إني أعوذ بك من شرِّ سمعي، ومن شرِّ بصري، ومن شرِّ لساني، ومن شرِّ قلبي، ومن شرِّ مَنيِّ”
-من شر مَنيِّ/ يعني: فرْجَه، أي أعوذ بك أن أوقعه في غير مَحلِّه أو يُوقِعَني في الزِّنا.
١٠- عن سعد بن أبي وقاص رضي ٱللَّهِ عنه قال: كان النبيﷺ يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تُعَلَّمُ الكتابة، فكان يقول: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نردَّ إلى أرذلِ العُمُرِ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر” – أرذل العمر/ أي الهَرَم، وهو كِبَرُ السِّنِّ المؤدي إلى ضعف القوى.
١١- عن أبي بكر الصديق رضي ٱللَّهِ عنه قال: يا رسول الله علمني ما أقول إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ، قال يا أبا بكرٍ قل:” اللهم فاطرَ السماوات والأرض عالمَ الغيب والشهادةِلا إله إلا أنت ربَّ كل شيءٍ ومليكَه أعوذ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطان وشِرْكِه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ”
-من شر نفسي/ الأمارة بالسوء
-شر الشيطان/ أي إغوائه ووسوسته
-شركه/ يعني: ما يدعو إليه من الشرك والكفر.
١٢- قال رسولﷺ:” اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المُقامِ، فإنَّ جار البادية يتحوَّلُ عنكَ”
-دار المقام/ أي المجاور لدار الإقامة والموطن.
-جار البادية/ أي جار السفر، والبادية:الصحراء
-يتحول عنك/ أي أن جار البادية زائل، فشره زائل معه بانتهاء مدة السفر.
١٣- عن قطبة بن مالك رضي ٱللَّهِ عنه قال: كان النبي ﷺيقول:” اللهم إني أعوذ بك من منكراتِ الأخلاقِ والأعمالِ والأهواءِ”
-الأهواء/الهوى:هو اتباع حب الأشياء! والمراد به هنا:هو الهوى المذموم، وما يُنكَرُ به على فاعله، مثل حبه للمعاصي.
١٤- قال رسول ٱللَّهِﷺ:”اللهم احفظني بالإسلام قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تشمت بي عدوًا وَلا حاسدًا، اللهم إني أسألك من كل خيرٍ خزائنه بيدك وأعوذ بك من كل شرٍ خزائنه بيدك”
١٥- عن عبد ٱللَّهِ بن عمر رضي ٱللَّهِ عنهما قال: كان من دعاء رسول اللهﷺ: “اللهم إني أعوذ بك من زوالِ نعمتك، وتحوُّلِ عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميعِ سَخَطِك”
-تحول العافية/ أي تبدل العافية إلى ابتلاءات ومصائب.
-فجاءة النقمة/يعني البلاء والمصائب التي تأتي فجأة ولا يكن هناك زمان لاستدراكها.
-جميع سخطك/الحرص عن الابتعاد عن كل المواضع التي توجب سخط الله سبحانه وتعالى وغضبه.