أخبار مصرتوبفن و ثقافةفيديو 30 يوممنوعات

ندوة إحياء ذكرى وفاة المفكر العربي الجزائري مالك بن نبي – فيديو

أُقيمت عند الساعة الثامنة مساء اليوم الخميس الموافق الحادي والعشرين من شهر نوفمبر 2024م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة الثانية من سلسلة ندوات ما يسمى ب “محاكمة الفكر العربي” وذلك إنفاذً للمقترح الذي بدأه منتدى الفكر والفلسفة  بمحاولة وضع الفكر العربي المعاصر مجددًا في الميزان من خلال تنظيم بعض الندوات تدارسًا وتحليلًا له، والذي بدأه المنتدى بتاريخ 23 أكتوبر 2024م.

وقد جاءت هذه الندوة في إطار حث اليونسكو كل الدول الأعضاء بها -مؤسسات وأفراد- على الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة الذي تم الاتفاق منذ 2002م على أن يكون الخميس الثالث من شهر نوفمبر في كل عام، والذي يوافق اليوم الخميس ٢١ نوفمبر هذا العام.

وفي إطار التزام منتدى الفكر والفلسفة بالمشاركة في إحياء هذا اليوم- وهو التقليد الذي بدأه المنتدى منذ تأسيسه العام الماضي- وفي إطار مشروع منتدى الفكر والفلسفة الذي بدأه لتدارس وتحليل أعمال مفكري النهضة في عالمنا العربي في القرنين التاسع عشر والعشرين.

ولما كان  ٣١ أكتوبر يوافق ذكرى وفاة المفكر العربي الجزائري مالك بن نبي، فقد نظم المنتدى ندوة اليوم لتدارس فكر مفكرنا العربي وللإجابة أيضًا عن السؤال العام

– إلى أي مدى نجح مفكرنا في معالجة أهم قضايا عالمنا العربي والإسلامي؟

أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا ونائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا باليونسكو باريس “مؤسس المنتدى”.

واستضاف المنتدى فيها ثلاثة أساتذة وهم:

–   دكتورة: نعيمة إدريس، أستاذة الفلسفة بالمدرسة العليا للأساتذة –الكاتبة آسيا جبار-، قسنطينة.

–  دكتور: عبد الحليم بلواهم، أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بجامعة 8 ماي 1945م قالمة.

– دكتورة: أميرة هامل، أستاذة محاضرة “أ” بجامعة 8 ماي 1945م قالمة.

ثم قدمت دكتورة نعيمة مداخلتها التي جاءت بعنوان: الحوار الحضاري مع الغرب في فكر مالك بن نبي.

حيث بدأت حديثها ببيان أهمية شخصية مالك بن نبي كمفكر مازلنا نحتاج لتدارس فكره ونشر ثقافته الآن، ثم طرحت السؤال الآتي:

كيف يجب أن يكون موقفنا من الغرب؟ هل يجب أن لا تكون لنا علاقة به وننعزل عنه؟

أجابت عن هذا السؤال بضرورة أن نقيم حوارًا مع الغرب، نستطيع من خلاله تجاوز مشكلاتنا، وقد كان لمالك بن نبي السبق في هذه الرؤية؛ وذلك رغم رفض البعض إقامة حوار مع الغرب لرؤيتهم فيه نوعًا من الخضوع للغرب.

كما أكدت د. نعيمة من خلال فكر مالك بن نبي على أهمية الثقافة الإنسانية الفاعلة التي تترجم في السلوك وتصبح فاعلة في المجتمع.

–    رأى مالك بن نبي أن رسالة الإسلام عالمية وبالتالي لابد أن تكون الثقافة الإسلامية ثقافة عالمية.

–    رأى أنه لابد للمثقف العربي أن يتخلص من شعوره بالاغتراب.

انتهت د. نعيمة إلى القول ب:

–    ضرورة وجود صلات مشتركة بين المثقفين والعامة.

–    ضرورة نظر المثقف المسلم إلى الأمور من خلال رؤيته الخاصة حتى يتمكن من إقامة حوار فاعل وناجح مع الغرب.

–    ضرورة معرفة الإنسان لنفسه ومعرفته لغيره وتعريف الغير بذاته.

ثم جاءت مداخلة دكتور عبد الحليم بلواهم بعنوان: مالك بن نبي شاهد على عصره

وقد بدأ د. عبد الحليم حديثه ببيان مدى تميز فكر مالك بن نبي وموسوعيته.

كما أكد أن مالك بن نبي لم يكن أبدًا مفكرًا ماديًا وإنما كان حاملًا مشروع نهضة الأمة الإسلامية في عصره، ومن ثم فقد علق آماله على كل من ماليزيا وإندونيسيا لتحقيق النهضة المرجوة وقد أظهر الوقت أنه كان على صواب في رأيه هذا.

رأى د. عبد الحليم أن فكر مالك بن نبي كان تطبيقًا أكثر من كونه تنظيرًا؛ لذلك استخلص مفكرنا من القرآن الكريم العلاقة بين الشاهد والشهيد.

ثم انتهى إلى القول بأن:

– أكد مالك بن نبي على إمكانية تحقيق نهضة إسلامية حقيقية.

– رأى أن الإنسان المسلم المعاصر مازال في حاجة إلى إعادة النظر في معرفته لمجتمعه وليس علاقة الإنسان بخالقه فحسب، وهذه النقطة هى التي اختلف فيها مفكرنا مع الأستاذ الإمام محمد عبده.

–  أكد قدر تمسك مالك بن نبي بهويته العربية والإسلامية.

–  أكد أننا بحاجة لمفكرين وفقهاء يسلكون نهج مالك بن نبي.

–  كان مالك بن نبي متوجسًا من الاستشراق؛ لذلك جاء مشروعه للدفاع عن الإسلام والقرآن.

أما عن مداخلة د. أميرة هامل فقد جاءت بعنوان: قراءة في الفكر التربوي لمالك بن نبي

وقد بدأت د. أميرة حديثها ببيان إمكانية تناول علم النفس لفكر مالك بن نبي كموضوع للدراسة والتحليل.

رأت أن مالك بن نبي يعد مهندسًا فكريًا وحضاريًا، وذلك انطلاقًا من كونه مهمومًا بقضايا عصره ومجتمعه.

ثم أكدت على أن أفكار مالك بن نبي قد دارت حول كيفية بناء الإنسان وفق مجموعة محددات تربوية تمكنه من معالجة مشكلات عصره، حيث رأى مالك بن نبي أن التربية تعد وسيلة لتكوين شبكة العلاقات التي تتيح للمجتمع التواصل مع الآخر ومن ثم لابد من احترام أسس التربية التي لخصها في الآتي:

–    الأساس الحضاري

–    الأساس الديني

–    الأساس الاجتماعي

كما أنهت د. أميرة حديثها بالتأكيد على أن التربية تعد الطريق الفعال لبعث روح النشاط والتناغم بين الفرد والمجتمع.

استمرت الندوة قرابة ثلاث ساعات، وقد حضرها عدد من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.

لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:

كما يمكنكم متابعة المزيد من أنشطة منتدى الفكر والفلسفة من خلال الضغط على الرابط الآتي:

https://www.facebook.com/FikrWaFalsfa?mibextid=ZbWKwL

رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”

الباحثة رانيا عاطف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى