أخبار العالمتوب

قلق في هولندا بعد نجاح فيلدرز” الشعبوي” المعادي للإسلام والمهاجرين العرب

ترقب حذر، وقلق مشوب بالخوف من الغد بين الجاليات والأصول المسلمة والعربية في هولندا،  بعد نجاح حزب الحرية برئاسة خيرت فيلدرز، السياسي الهولندي الشعبوي، والذي يرأس حزباً قومياً ينتمي إلى اليمين المتطرف، ثاني أكبر حزب تحت قبة البرلمان الهولندي والذي اتخذ من معادته  للإسلام واتلمهاجرين محورًا لنشاطه السياسي.

فيلدرز

حقق الزعيم الشعبوي المخضرم المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، فوزا ساحقاً في الانتخابات العامة الهولندية، بعد فرز جميع الأصوات تقريبا.

وبعد 25 عاما في البرلمان، من المتوقع أن يفوز حزب الحرية الذي يتزعمه بـ 37 مقعدا، متفوقا بفارق كبير على أقرب منافسيه، وهو التحالف اليساري.

محاكمة فيلدرز

اليمين المتطرف

وفيلدرز تعرض للمحاكمة أكثر من مرة بتهم التحريض والتمييز ضد جماعات عرقية ودينية.

وأدين قبل بضع سنوات، بإهانة المغاربة، وبرأته محكمة في امستردام من تهمة التحريض على الكراهية والتمييز.

و خلال الفترة التي سبقت التصويت، غالباً ما كان يتفوق على منافسيه خلال المناظرات التلفزيونية الليلية، حول قضايا اللجوء والهجرة.

ويرفض فيلدرز حاليا إطلاق صفة اليميني المتطرف عليه، قائلًا :نحن بلد مبني على التوافق، و ليس في بلادنا حتى هذا العدد الكبير من اليمينيين، ولن تكون لدينا أبدا..

وينظر بعض المسلمين في هولندا لانتصار حزب فيلدرز بذعر وخوف، ويخشون من أن تكون الفترة المقبلة صعبة.

ولا تزال بعض سياسات فيلدرز، مثل مطالبته بحظر الحجاب في الأماكن العامة، موجودة في برنامج حزبه.

وبات فيلدرز معروفا بسياساته الشعبوية وتعمده إثارة قضايا خلافية، ليظل دائما تحت الأضواء، وهي في الغالب موجهة ضد الإسلام والمسلمين.

كانت محكمة هولندية قد أدانته في عام 2016 في أعقاب تقدم نحو 6400 شخص بشكاوى للشرطة ضده بسبب تصريحات أدلى بها أثناء حملته في الانتخابات المحلية في لاهاي.

وفي ذلك التجمع الانتخابي سأل فيلدرز أنصاره عما إذا كانوا يريدون مغاربة أكثر أم أقل في هولندا والذين بدورهم هتفوا أقل .. أقل، فابتسم قائلا: سنعمل على تحقيق ذلك.

وأكد قضاة المحكمة أنه رغم أن هذه الهتافات مسيئة، إلا أن فيلدرز حرّض عليها لأغراض سياسية، وبالتالي لا ترقى الى مستوى التحريض على الكراهية والتمييز.

آثار أزمة مع المغرب والسعودية والأردن وفلسطين:

فيلدرز

وسبق لفيلدرز أن هاجم المغاربة في هولندا أيضا في عام 2016 عندما وصف بعضهم بأنهم “حثالة”، لكنه أكد أنه لا يستطيع تعميم هذه الصفة على جميع المغاربة.

كان فيلدرز قد حوكم في عام 2011، على تصريحات معادية للإسلام بعد مقارنته الدين الإسلامي بالنازية والدعوة إلى حظر القرآن.

وقد تمت تبرئته في هذه القضية، و هو الأمر الذي أعتبر على نطاق واسع أنه دعم دعائي كبير له.

وأنتج فيلما قصيراً تحت عنوان “فتنة” عرض عبر الإنترنت في عام 2008 حاول فيه الربط بين الدين الإسلامي والقرآن والإرهاب، مما أثار انتقادات وضجة كبيرة.

وفي حادثة أخرى أثار فيلدرز أزمة مع الأردن عندما دعا الحكومة الهولندية إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإطلاق تسمية فلسطين على الأردن لتكون وطنا بديلاً للفلسطينيين.

كما أثار أزمة أخرى مع المملكة العربية السعودية عندما وزع ملصقات أواخر عام 2013 تشبه العلم السعودي، بعبارات مسيئة للإسلام.

حظر على هجرة المسلمين إلى هولندا

وتعهد سابقاً بفرض حظر على هجرة المسلمين إلى هولندا وإغلاق المساجد في البلاد إذا فاز برئاسة الوزراء.

لكن، يبدو أن الأمور تتغير بعض الشيء بعد فوزه في الانتخابات حيث شدد على أنه مستعد للتفاوض والتوصل إلى حلول وسط مع الأحزاب الأخرى ليصبح رئيسًا للوزراء.

ائتلاف حكومي

و تستمر مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي جديد أشهراً وربما تطلب منه أحزاب الوسط التخلي عن البنود الأكثر راديكالية في برنامج حزبه قبل الدخول في تحالف معه.

ويريد فيلدرز فرض قيود صارمة على الهجرة ووقفاً كاملاً لطلبات اللجوء إلى هولندا، وهي مقترحات قد يتعين عليه تخفيفها في محادثات الائتلاف.

المتطرفون يرحبون بـ فيلدرز

ورحب كل من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والسياسية الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وزعيم حزب فوكس الاسباني سانتياجو أباسكال، بانتصاره.

لكن نجاحه لا يختلف عن فوز جيورجيا ميلوني في الانتخابات الإيطالية قبل عام حيث تراجعت ميلوني أيضاً عن بعض سياساتها الأكثر تطرفاً وحصدت المكافأة في صناديق الاقتراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى