بريكس .. جسر عبور لحل أزمة سد النهضة .. وسر غياب آبي أحمد عن الصورة الختامية
كشف تجمع بريكس الأخير،بمدينة قازان الروسية عمق الخلافات بين مصر وإثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة ومراوغة أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي في الوصول لاتفاق ملزم لكل الأطراف الثلاثة” إثيوبيا ومصر والسودان”.
و تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر عدم مصافحة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لـ” آبي أحمد” خلال التقاط الصورة الجماعية للقادة المشاركين في القمة.
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للصورة الرئيسية لقادة التجمع، وأرجعوا عدم مصافحة السيسي وآبي أحمد، مؤشراً على عمق الخلاف بين القاهرة وأديس أبابا، وذهب البعض إلى القول بحدوث تجاهل لرئيس الوزراء الإثيوبي.
كما تغيّب آبي أحمد عن الصورة الرئيسية لاجتماع بريكس بلس في مقارنة بين الصورة الأولى لاجتماع قادة “بريكس” التي ضمت السيسي وآبي أحمد، والصورة الثانية لحضور “بريكس بلس”، وقال البعض إن آبي أحمد تعرض لنوع من التنمر والتمييز من قبل زعماء بريكس خلال الجلسة الأولى كثقل الدولة الإثيوبية “المتواضع” من ناحية ،واستهجان مواقف آبي أحمد المثيرة للجدل.
ورغم هذه الخلافات، يرى محللون إمكانية أن تلعب دول مثل روسيا والصين دور الوساطة لنزع فتيل الأزمة.
كما يرى محللون أن بريكس يمكن أن يلعب دوراً لحل نزاع سد النهضة ولكن في مراحل متقدمة خاصة أن ركائزه اقتصادية في المقام الأول وهذا لايمنع محاولات الأعضاء لتقريب وجهات النظر لتفعيل دور هذا التجمع من خلال تقارب سياسي واقتصادي بين أعضائه.
وضم تجمع (بريكس) في 2009 عدد 4 دول ” البرازيل وروسيا والهند والصين”، وتوسع بعدها وانضمت إليه جنوب أفريقيا ومصر وإيران والإمارات وإثيوبيا.
والأزمة بين مصر وإثيوبيا تمتد لأكثر من عقد حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من المياه.
وتعتمد مصر على نهر النيل بنسبة 98 في المائة، بواقع 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، وتقع حالياً تحت خط الفقر المائي العالمي، بواقع 500 متر مكعب للفرد سنوياً، حسب بيانات وزارة الري المصرية، وتعتبر مصر حصتها من مياه النيل ” حياة أو موت”.