نتنياهو يعطي موافقة” كتابية”من نيويورك لاغتيال حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية
نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صورة له وهو يتحدث فيها عبر الهاتف لإعطاء موافقته على الهجوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت، مساء اليوم الجمعة.
وعلى ما يبدو في الصورة ظهر نتنياهو برفقة اثنين من مساعديه في غرفة ربما تكون في فندق بنيويورك، أو ربما غرفة انتظار للأمم المتحدة.
و الشخص الوحيد المخول فعليا بإعطاء الأمر لشن الهجوم على الضاحية هو وزير الدفاع يوآف جالانت، وفق مراقبين.
وقطع نتنياهو زيارته لنيويورك ويغادر اليوم إلى إسرائيل.
و نشر وزير الدفاع صورة مماثلة على حسابه في “إكس”، وكتب فيها “الآن، في قيادة سلاح الجو، مع رئيس الأركان و”قيادة جيش”.
وأضاف : استمروا في ضرب حزب الله، في كل مكان، وفي أي وقت، حتى يعود سكان الشمال إلى ديارهم بسلام.
وشنّت إسرائيل سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة، قالت إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله اللبناني بعد ساعات من تعهد نتنياهو بأن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.
و ذكرت قنوات تلفزة إسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، هو المستهدف في الضربة على الضاحية الجنوبية.
ودمّرت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت 6 أبنية تماما، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب الجمعة، في هجمات تعد الأعنف على معقل حزب الله منذ الحرب التي خاضها والدولة العبرية صيف 2006.
وجاء الضرب بأحدث الطائرات في الأسطول الإسرائيلي ” اف 16″ وبقنابل زلزالية 84 التي تخترق التحصينات والحصون لمسافات عدة.
و قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري في بيان متلفز إن الجيش نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية.
وبحسب هاجاري فإن المقر موجود تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية في بيروت”.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن 6 أبنية سويت بالأرض جرّاء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، الجمعة، أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، كانت أشبه بزلزال شعر بها سكان على مسافة عدة كيلو مترات، و تردد صداها في العاصمة ومحيطها وفق صحافيي وكالة فرانس برس.
و جاءت الضربات بعد وقت قصير من تعهد نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوما دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع.