جاء انتشار تطبيقات المراهنات في مصر بين أوساط الشباب، وماأحدثه من لغط كبير بالشارع المصري خاصة بعدتسببه في انتحار شاب أمس الأول، علّق الأزهر الشريف بشأنه ببيان .
ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا مساء أمس الخميس، حول تطبيقات المراهنات الإلكترونية التي انتشرت مؤخرا، حيث قال الأزهر إنه مع ما أباحته شريعة الإسلام من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، لا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه ما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يُحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على مقامرة.
وأضاف الأزهر، بأن المراهنات التي يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون، هي عين القمار المحرم.
واستعان بيان الأزهر بقول الله تعالى من القرآن الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}.
القمار أكل أموال الناس بالباطل ويخلق الشقاق والتشاحن والبغضاء.
وأضاف الأزهر أن القمار هو أكلٌ لأموال الناس بالباطل، وكبيرة من كبائر الذنوب، كما يعد المال المكتسب من المراهنات والقمار مالًا خبيثًا ويرد على أصحابه، وإن تعذر ردّه؛ صرف في مصالح المسلمين، تخلصًا منه، وفرارًا من إثمه وتوابعه.
وقال الأزهر أن كثير من حِكَم تحريم القمار وما يدخله من ألعاب واضح جلي، يظهر من حوادث الواقع، حيث لا يخلو القمار من شقاق وتشاحن وبغضاء.