أخبار العالمتوب

 شمال إسرائيل يستيقظ على طوفان صواريخ حزب الله

في هجوم استغرق الساعتين واصل حزب الله طوفان صواريخه على مواقع في الشمال الإسرائيلي انتقاما لاغتيال قائده العسكري فؤاد شكر أواخر الشهر الماضي.

إلا أن هذا “الرد الانتقامي” سرعان ما توقف، بعد أن حقق غاياته بنجاح، على حسب قول الحزب المدعوم إيرانياً.

بدأ التصعيد أولاً مع إعلان إسرائيل عند الساعة السادسة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي) تنفيذ أكثر من 40 ضربة في عملية استباقية على مواقع لحزب الله في الجنوب اللبناني، من أجل “منع هجوم كبير”، ما يشي بأنها أحبطت الهجوم الذي كان مخططاً سابقاً.

بينما أكد مصدر استخباراتي غربي أن هجوم حزب الله كان مقرراً عند الساعة الخامسة صباح اليوم الأحد.

كما أضاف أن الضربات الاستباقية التي شنتها إسرائيل في لبنان أصابت منصات إطلاق الصواريخ التي كانت ستستهدف تل أبيب فجرا. وزعم أنها أدت إلى تدمير جميع تلك المنصات، حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي أن هجوم حزب الله كان سيستهدف مواقع استراتيجية في إسرائيل، قبل أن يحبط، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف أن حزب الله كان ينوي إطلاق 6 آلاف مقذوف نحو الداخل الإسرائيلي.

إلا أن الأضرار التي كُشف عنها حتى الآن إسرائيلياً، اقتصرت على بعض الماديات في الشمال، فضلا عن إصابة منزل في عكا، ومزرعة للدجاج أيضاً بصواريخ حزب الله.

في المقابل، تركت الضربات والغارات الإسرائيلية التي شنت على عدة قرى جنوبية في لبنان أضرارا جسيمة، لاسيما أنها كانت “الأعنف” منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

كما تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية المحلية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه.

و أعلن حزب الله أنه أطلق أكثر من “320 صاروخ” كاتيوشا على مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية.

وقال في بيان هو الثاني له منذ بدء هجومه الحالي إن” هجماته طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية تم استهدافها وإصابتها” في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل، معلنا الانتهاء من “المرحلة الأولى” من الرد على اغتيال شكر.

كما كشف أن المسيرات التي أطلقها كانت تمهد الطريق لضربة في العمق الإسرائيلي. وأضاف أن ضرباته طالت قواعد ميرون وزعتون والسهل، فضلا عن مرابض نافي زيف والزاعورة، بالإضافة إلى ثكنات كيلع، ويو أف في الجولان السوري المحتل، وقواعد نفح ويردن (في الجولان)، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي أيضا.

واكتفى الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن مشاركة 100 طائرة حربية في الضربات الاستباقية على حزب الله.

وزعم أنه دمر آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.

يذكر أن هذا التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أتى بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما جاء بعدما كشف قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن “أخبارا جيدة بشأن الرد الانتقامي” لبلاده ستظهر قريباً جداً.

ومنذ اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو الماضي، تصاعدت التحذيرات الدولية وفي مقدمتها الأميركية من توسع الحرب في المنطقة بين إسرائيل وطهران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى