اللبناني وليد عماد يكتب.. من لايرضى بالقليل لن يرضى بشئ على الإطلاق
القناعة هي الرضا بما قسم لنا الله،ولو كان قليلا،وعدم التطلع الى ما في أيدي الاخرين،وهي صفة كريمة تعرب عن عزة النفس وشرف الوجدان وكرم الأخلاق.
ولو قنع الناس جميعا لما بقى بينهم فقير ولا محروم ولو رضي العبد بما قسم له لاستغنى عن الناس وكف عن ملاحقتهم وسؤالهم.
فمن قنع بما رزقه الله هو من أغنى الأغنياء.
القناعة هي الاكتفاء من المال بقدر الحاجة إليه وعدم الاهتمام فيما زاد عن ذلك وهي صفة كريمة تعرب عن عزة النفس.
القنوع عزيز وهو أعز الناس عند الناس، وقد ينال رضا الرب بمحبة الناس له.
القناعة أن ترضى بما قسمه الله لك من العيش فتكون مترابط الجأش مطمئن القلب رضي النفس فالأرزاق مكتوبة مقسمومة لا تزيد ولا تنقص.
القناعة كنز ثمين وهي كنز لا يفنى ولكنها حتماً ستفنى في حالتين الأولى إذا سفيها مبذرا والثانيه أن تكون كسولا لا تعمل.
حين تتسلح بالقناعة ستكون عظيما مقبلًا على الحياة والعطاء والبدايات المؤثرة قادرًا على قلب الموازين بهمتك التي تعانق قمم الجبال فيصبح المستحيل لديك ممكنًا لأن قانونك بالحياة تصنعه بنفسك دون انتظار شخص ما أو الاتكال على أحد.
القناعة تجعلك تعيش كملك حتى لو لم يكن لديك سوى راحة الجسد فمن لا يرضى بالقليل فلن يرضى بشيء على الإطلاق.
القناعة هي ثروة لا تنضب.