أردوغان .. الكونجرس الأمريكي يحتفى دون خجل بـ نتنياهو “هتلر العصر “مرتكب إبادات جماعية
رئيس البرلمان التركي.. مكان نتنياهو كرسي الاتهام وليس منابر البرلمانات
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الطريقة التي احتفى بها الكونجرس الأمريكي من”دون خجل” برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الملطخة يداه بدماء الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة الرئيس التركي خلال اجتماع تعريفي ببرنامج تشجيع التكنولوجيا العالية في مركز أتاتورك الثقافي بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان: شاهدنا والعالم بأسره كيف جرى التصفيق في الكونجرس الأمريكي لقاتل مرتكب إبادة جماعية.
وأضاف: تخيلوا أن الكونجرس الأمريكي يصفّق لقتلة أزهقوا أرواح قرابة 40 ألف طفل وامرأة ومسن في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 10 شهور”.
لم يكتفوا باستضافة الجزار وإنما صفقوا له..!
وقال : الذين دأبوا على تقديم دروس الديمقراطية وحقوق الإنسان للعالم لم يشعروا بذرة خجل أثناء احتفائهم بهتلر العصر، في إشارة إلى نتنياهو.
واعتبر أردوغان أن هذا المشهد دليل على الضمور العقلي حيث لم يكتفِ الأمريكيون باستضافة جزار يداه ملطخة بدماء 150 ألف فلسطيني بغزة، بل صفقوا لخطابه المليء بالأوهام.
ومساء الأربعاء، ألقى نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأميركي، ساق خلاله مزاعم كثيرة حول حربه على غزة تتنافى مع التقارير الدولية والأممية، وتزامن خطابه مع احتجاجات ضخمة بواشنطن للمطالبة بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح.
ولفت أردوغان إلى أن النظام العالمي الذي أنشئ لحماية المصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية للمنتصرين في الحرب العالمية الثانية انتهت صلاحيته.
مكان نتنياهو كرسي الاتهام وليس منابر البرلمانات
و استنكر رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش استضافة الكونجرس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد أن مكان مجرمي الحرب هو كرسي الاتهام، وليس منابر البرلمانات.
ولفت قورتولموش في بيانٍ اليوم إلى أن استعراض نتنياهو القائم على الأكاذيب لن يكون كافيا للتستر على المذبحة التي وصلت إلى مستوى الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب الصارخة في غزة.
تقدير لمن لم يحضروا جلسة التصفيق
وأعرب عن تقديره لأعضاء الكونجرس الذين لم يحضروا الجلسة، وعارضوا منذ البداية السماح لشخصية مثل نتنياهو بإلقاء كلمة في برلمانهم، وأبدوا اعتراضهم بكل شجاعة.
ومنذ السابع من أكتوبرالماضي تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا وحشية على غزة، خلّفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.