كُتّاب وآراء

 السفير مدحت القاضي يكتب .. بعد تجربة يومين في طريق الساحل بين مارينا وتلال

السفير مدحت القاضي

سأحاول أختصر التجربة في بعض النقاط المهمة:

[١] الطريق ١٠ حارات في إتجاه مطروح و ١٠ حارات في إتجاه إسكندرية.

[٢] ال ١٠ حارات في كل اتجاه منقسمين كالاتي:

– ٦ حارات سريع

– ٤ حارات بطيء

[٣] ال ٤ حارات البطيء منقسمين لحارتين رايح وحارتين راجع يفصلهم خطين مرسومين على الأرض.

[٤] ال ٦ حارات بتوع السريع عليهم ٥-١٠ ٪؜ من الكثافة المرورية، و ال ٤ حارات البطيء عليهم ٩٠-٩٥ ٪؜ من الكثافة المرورية وهنفهم بعدين ليه.

[٥] يوجد حائط خرساني يفصل السريع عن البطيء.

[٦] نتكلم عن الطريق السريع (٦ حارات):

– لو انت ماشي في السريع الوسيلة الوحيدة للدخول في البطيء هو طلوع اول كوبري تقابله ومنه تنزل في البطيء.

– وبالتالي لو مش متأكد انك هتلاقي كوبري قبل المكان اللي انت رايحه يبقى خليك قدر المستطاع في البطيء اضمن عشان مايحصلكش زي محمد عبد الشكور (واحد صاحبي ماتعرفوش) وصل للقرية بتاعته بس كان في السريع فاضطر يمشي ٢٠ كيلو زيادة لحد ما لقى كوبري طلعه عشان ينزل في البطيء ويرجع دا كله تاني عشان يدخل قريته.

[٧] نتكلم عن الطريق البطيء (٤ حارات ٢ رايح و ٢ راجع):

– اتجاه مطروح على يمينك: القرى اللي على البحر كلها وبعد التوسعة مُعظم بوابات القرى (الا القليل جداً) بقت على وش الطريق بعد التوسعة، وبالتالي الحارتين اتجاه اللي رايح هتقف تماماً، لو في أكتر من ٣ عربيات واقفين على بوابة اي قرية بيطلعوا كروت الباسات للامن، واللي عارف الساحل كويس هيعرف المنظر كان عامل ازاي زمان أمام مدخل مُعظم القُري خاصةً أيام الاجازات والعُطلات، وأيام ما كان الطريق ٤ حارات مش حارتين زي دلوقتي، بس دلوقتي هتقف تماماً قدام كل قرية خصوصاً وقت دخول البحر.

– اتجاه إسكندرية على يمينك: معظم المطاعم وكمان الفنادق اللي على الطريق بعد التوسعة بقى على وش الطريق او أسفل كوبري!، وبالتالي تقريباً مفيش مكان باركينج تركن فيه عربيتك الا لو هتاكل حارة من الاتنين الرايح عشان تركن، وبالتالي اللي رايح هيضطر قدام كل مطعم يدخل في الحارة العكسي عشان يعرف يكمل طريقة وربنا يستر على الجميع في الاتجاهين.

– لو سايق في البطيء بالليل يبقى توقع انك مش هتشوف حاجة من نور العربيات اللي ضارب في وشك من الحارتين اتجاه اللي راجع في وشك، وبالتالي حوادث لا نهائية وربنا يستر على الجميع، دا غير اللي هيدخل عكسي في اتجاهك عشان يعدي من العربية اللي قدامه حاجة كدة زي طريق دهب وشرم.

– لو ماشي في البطيء وعايز تلف للاتجاه العكسي في نفس البطيء هتلاقي ميادين تخيلية (ڤيرتيوال) عبارة عن دايرة مرسومة على الارض المفروض تلف حواليها، ودا بيفكرني بمشهد من فيلم بوشكاش لما محمد سعد دخل التخشيبة ولقى واحد بلطجي راسمله موتوسيكل على الحيطة وبيقوله اركب.

[٨] نتكلم عن الكباري:

– كل كوبري ليه مطلع من السريع ومطلع من البطيء.

– الكوبري هو الوسيلة الوحيدة لو عايز حاجة من الآتي:

١- كنت في السريع وعايز تدخل البطيء في نفس اتجاهك

٢- كنت في البطيء وعايز تدخل السريع في نفس اتجاهك

٣- كنت في السريع وعايز تدخل البطيء في الاتجاه الآخر

٤- كنت في السريع وعايز تدخل السريع في الاتجاه الآخر

٥- كنت في البطيء وعايز تدخل البطيء في الاتجاه الآخر

٦- كنت في البطيء وعايز تدخل السريع في الاتجاه الآخر

– تطلع الكوبري هتلاقي فوق ميدان بيوزع للطرق دي كلها، وطبعا هتلاقي اللي طالع من يمينك وعايز يلف شمال واللي طالع من شمالك وعايز ينزل يمين، وكله بيكسر على كله، عشان اللي هينزل نزلة غلط هيضيع.

– مع شرط التزام السُرعة ب ٣٠كم!.

– في لافتات في الطريق بتقولك لو عايز قرى كذا وكذا وكذا اطلع كوبري رقم ١١٥ ولحد دلوقتي مش عارف الاقي رقم الكوبري فين! والظريف انك بعد ما تعدي الكوبري بتلاقي يفط بتقول نفس القرى على الكوبري اللي بعده.

– وانت جاي من مارينا في كوبري عند مارينا ٥ وأول كوبري هتلاقيه بعده على مسافة ٢٠ كم تقريباً عند قرية زهرة المرشدي وبو ايلاند، وبين الكوبريين مفيش اي وسيلة إنك تلف من اتجاه للتاني!.

[٩] لو سرحت للحظة او جالك تليفون او حد راكب معاك كلمك او افتكرت البنت اللي كنت بتحبها أيام ثانوي او فكرت مراتك طلبت منك إيه من السوبر ماركت او ابنك بينادي عليك من الكنبة ورا بيقولك پاپي پاپي عايز أعمل پيپي او اي حاجة ممكن تشغل تفكيرك لأكثر من ٥ ثواني في لحظة ظهور الكوبري، اعرف أنك هتاخد قرار غلط تندم عليه على الاقل نص ساعة!.

[١٠] القاعدة الذهبية لو تقدر ماتخرجش من باب قريتك طول أجازتك ماتترددش تعمل كدة عشان ماتندمش.

[١١] وأخيراً هيفضل السؤال الوجودي، هي اليوتيرنات السابقة قصرت معاكوا في إيه! & وليه تم الاستغناء عنها بدلاً من إستبقاءها وتطويرها مع وجود ١٠ حارات في كل اتجاه!؟.

[١٢] بدلاً من التكاليف اللي بمئات الملايين، اللي هينتج عنها: (أ) اختناقات مرورية، (ب) وحوادث، (ج) وإهدار وتضييع لوقت كل مواطن – أكتر من الأول…

أليس منكم رجل رشيد؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى