أخبار العالمتوب

لقاء ترامب والشرع بالرياض أكبر من عودة علاقات ورفع عقوبات

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  بنظيره السوري أحمد الشرع  قبل مغادرة ترامب للرياض  لقطر.

واكتسب اللقاء أهمية كبرى بعدما وضعت حدا للخلافات الكبيرة داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية التعامل مع الإدارة السورية الجديدة.

اللقاء لم يكن مجرد شكر وثناء على رفع العقوبات وعودة العلاقات بين سوريا وأمريكا  بقدر انعكاسات أكبر وأهم لهذه الخطوة التي للسعودية وقطر وتركيا الفضل فيها وتتمثل في دعم الاستقرار وتراجع نوايا المناوئين للدولةة السورية في التوقف عن المكر والدسائس لإثارة القلاقل وضعف البلاد بجانب أنها خظوة لدعم البلاد اقتصاديا وتكالب الدول خاصة أوروبا للاستثمار في البلاد مع دعم الاستقرار وبالتالي انخراطها مع مجموعة الدول العربية الناهضة ،ولتصبح قوة وإضافة جديدة للأمة العربية

وقال ترامب – في كلمة له بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي- إن العقوبات “وحشية ومعيقة، وحان الوقت لتنهض سوريا، مضيفا سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور.

وعقد ترامب اجتماعا مع الشرع اليوم الأربعاء في الرياض على هامش القمة الخليجية الأمريكية المنعقدة بالعاصمة السعودية،غداة الإعلان عن رفع العقوبات الأمريكية،

وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك عبر تقنية الفيديو، كما حضره أيضا وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.

وقال الرئيس الأمريكي -في كلمة خلال انعقاد القمة الخليجية الأميركية- إن “الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اللقاء بالشرع”، مشددا على أن قراره برفع العقوبات عن سوريا كان لمنح البلاد فرصة جديدة.

وجاء ذلك بعد شهور من الجمود، ووسط تأكيد أوساط الإدارة الأمريكية بأن الملف السوري لم يكن على قائمة أولويات البيت الأبيض، حتى أكد ترامب في الخامس من مايو الجاري أنه ناقش “كل شيء عن سوريا” بجانب قضايا أخرى، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ومهد ترامب لقرار رفع العقوبات عن سوريا بتصريح له قبيل سفره إلى السعودية بأنهم يعملون مع تركيا فيما يتعلق بسوريا، وقال إن واشنطن تدرس تخفيف العقوبات عنها أو رفعها بالكامل لأننا نريد منحهم بداية جديدة، مضيفا أن الطريقة التي فرضنا فيها العقوبات لا تمنحهم أي فرصة حقيقة للانطلاق، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدتهم.

وتتصدر السعودية وقطر وتركيا قائمة الدول الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة التي طالبتها برفع العقوبات عن سوريا بهدف إنجاح المرحلة الانتقالية وتثبيت الأمن والاستقرار وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وكان مراقبون رجحوا أن تؤثر مطالب هذه الدول حول مستقبل سوريا على رؤية ترامب لكيفية التعاطي مع الملف السوري، رغم تناقضها مع الرؤية الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، كشف تقرير صحفي أن نتنياهو “يشعر بالإحباط” من سياسات الرئيس ترامب في الشرق الأوسط.

وبحسب ما نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” في الخامس من مايو الجاري، فإن نتنياهو أبلغ مساعديه “سرا أن ترامب يعبر عن المواقف الصحيحة، لا سيما بشأن سوريا وإيران، خلال الاجتماعات الثنائية، إلا أن تصرفاته على الأرض لا تعكس تلك الأقوال.

ومع تواتر التقارير عن توسع الفجوة بين نتنياهو وترامب في عدد من قضايا الشرق الأوسط بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة واستعادة الأسرى، ودعم الاستقرار في سوريا، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر عدم التخلي عن دعم ترامب أقوى رئيس أمريكي داعم لإسرائيل في تاريخها كما يصف نفسه.

فقد أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه طلب من المفاوضين الإسرائيليين التوجه رفقة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي التقاه أمس الثلاثاء، للدوحة لاستئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بغزة.

لهجة إسرائيلية مختلفة

أما في الشأن السوري، فقد برز تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي اتسم بنبرة جديدة تجاه الحكومة السورية، زاعما أن إسرائيل تريد علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد.

وأضاف لدينا بطبيعة الحال مخاوف أمنية نوايانا طيبة ونريد الأمن والاستقرار وهذه رغبتنا، وهو ما يمثل مفارقة بعد حملة سياسية وعسكرية عنيفة ضد سوريا منذ سقوط الأسد، في إطار مساعي نتنياهو لجسر الخلافات المتصاعدة مع إدارة ترامب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى