اللبناني وليد عماد يكتب .. الإخلاص
الأخلاق الحميدة والقيم والمبادئ هي عماد الحياة القويمة الصحيحة لكل إنسان، وبها يُعرف ويُقيم فلا فرق بين إنسان وآخر إلا بالأخلاق والتعامل،وما أكثر الأخلاق الحميدة التي يمكن للانسان أن يتحلى بھا.
إن صور الإخلاص تتعدد وتتنوع حتى تتيح للإنسان أن يتحلى بهذه الصفة الحميدة في كل ناحية من نواحي حياته ، أولها الإخلاص في القول فمن المهم ان يكون الإنسان في قوله مخلصاً صادقاً لا أن يفصح لسانه بكلام غير الذي يفكر به بعقله أو يدور في قلبه بهدف المجاملة والرياء.
و الإخلاص للهِ تعالى هو أساس كل عملٍ، وغاية كل مُريد، فعمل بلا إخلاص لا أجرَ له، وصلاةٌ بلا إخلاص لا ثواب لها، وصدقة بلا إخلاص لا قيمة لها.
والإخلاص لغةً: بمعنى الصفاء والنقاء وإزالة الشوائب، وترد بمعنى النجاة،والإخلاص في الطاعة يُقصد به انعدام الرياء فيها، وإرادة وقصد التقرّب من الله.
و الإخلاص اصطلاحاً: توجيه القصد والعزم في العمل للتقرب من الله -سبحانه- فقط؛ طلباً للثواب وخشيةً من العقاب وطمعاً في نيل رضى الله، دون السعي لـ نيل السُمعة الحسنة أو الرياء.
وأيضا الإخلاص في الأعمال أي يكون الانسان في أدائه لعمله واحدًا في حضور الناس أو غيابهم، وذلك يرتبط بمدى مراقبة الانسان لنفسه ولضميره ولربه قبل كل شئ.
إن كل عمل يخلو من الإخلاص فهو بلا فائدة وكل قول لا إخلاص فيه هو “ثرثرة” لا طائل منها، فكل تفاصيل الحياة ترتبط بالإخلاص.
كلما كان الإنسان مخلصا كلما أبعد عن قلبه المشاعر السلبية والأخلاق السيئة، فالمخلص لا يعرف الحقد والكره أو البغضاء، ويبتعد عن الغيبة والنميمة ورمي الفتن وإشعال نار الكره بين الناس إنما على العكس سيكون صلة خير بين الناس ويعمل على إصلاح ذات البين قاصدًا بذلك رضا الله تعالى ومغفرته وبهذا تعم الأخلاق الفاضلة كل مكان.