توبفن و ثقافةكُتّاب وآراء

جمال الزهيرى يكتب: التغيير “الشكلي” ليس الحل .. وأحاديث القمة تتجدد .. و”كنوز ماسبيرو زمان” مازالت شاهدًا

 

** التطور والتجديد غير ملحوظين فى قطاعات كثيرة ومنها الرياضة وبصفة خاص فى كرة القدم رغم كثرة وتعدد التغييرات .. مجالس كثيرة متعاقبة بأشخاص مختلفين ولكن لا جديد للأسف الشديد .. ومع كل تغيير نجد أنفسنا نظل نتحدث عن نفس المشاكل والأزمات .. جدول غير منضبط للمسابقات وحديث وشكوى لاتنقطع من مستوى هزيل للتحكيم .. السبب بكل بساطة أيها السادة أن التغيير يكون ظاهريًا ولايمُس المضمون من قريب أوبعيد.. بدليل أن التغييرات المستمرة فى إدارات الكرة المصرية منذ ٢٠١٨ بعد استقالة مجلس هانى أبوريدة وحتى الآن لم يأتِ بجديد .. ومازلنا نتحدث فى نفس المشاكل الأزلية ولدرجة أن الجماهير والإعلام الذين طالبوا برحيل أبوريدة أصبحوا يتمنون عودته ورحبوا بعودته للظهور مع وزير الشباب والرياضة فى إحدى المناسبات الكروية مؤخرًا.

قمة الجدل كالعادة

** كعادتها منذ عرفناها .. أحيطت مباراة قمة الأهلى والزمالك بجدل ومناقشات واهتمام إعلامى وجماهيرى كبيرين .. وهذه المرة كان أكثر الكلام والجدل على الحكم إبراهيم نور الدين الذى تم ترشيحه لإدارة المباراة تحكيميًا بعد استبعاد فكرة إسناد المباراة للحكم محمد معروف المعتدى عليه من لاعبى فريق أبوسليم الليبى فى بطولة الكونفدرالية الأفريقية ضد نهضة بركان المغربى مؤخرًا .. وكثيرًا ما كان شخص الحكم هو محور اعتراض أحد الفريقين أو كليهما فى العديد من لقاءات القمة .. وتبادل إعلام وجماهير الناديين الاعتراض على نور الدين ولكن لم يعلن الناديان رسميًا أى بيانات رسمية اعتراضا عليه.

وسبق ذلك اعتراضات رسمية على إقامة مباراتى القمة فى السعودية احتجاجا على أداء الحكم البرازيلى الذى أدار لقاء نهائى الكأس الذى أقيم هناك وانتهت بفوز الأهلى .. ولم تتوقف الاعتراضات إلا بعد أن رفض الاتحاد الدولي فيفا فكرة إقامة مباريات دوري محلى خارج القارة أصلًا بعيدًا عن اعتراضات الزمالك.

لاتقلقوا من الجدل المصاحب لمباراة القمة فسوف ينتهي بانطلاق صفارة البداية ودخول لاعبى الفريقين فى أجواء اللقاء. المباراة تكتسب أهمية كبرى للفريقين كالمعتاد .. الأهلى يريد مصالحة جماهيره بعد عدة عروض مقلقة والزمالك يريد مواصلة عروضه القوية التى قدمها مؤخرًا، تختلف الدوافع والفريقان يسعيان لتحقيق الفوز.

كنوز “ماسبيرو زمان”

فى شهر رمضان الكريم .. كل عام وأنتم بخير .. كنت كلما حاولت الهروب من سطحية البرامج المبتذلة والفنون الهابطة والشخصيات الـ “أي كلام” التى يفرضونها علينا فى كل لحظة .. أجد ضالتى المنشودة فى قناة رائعة لست أول من اكتشفها بالتأكيد .. أنها قناة “ماسبيرو زمان” التى وجدت نفسى زبونا دائمًا لها .. برامج رائعة للاعلامى بجد طارق حبيب مع المبدع أنيس منصور وغيره من كبار نجوم المجتمع .. وبرامج رائعة للإعلامي الشامل سمير صبرى وضيوفه من مشاهير الفن والصحافة والثقافة مثل أنيس منصور وفاروق الفيشاوى ومن قبله الفنانة الرائعة سميحة أيوب الخ .. والمثير ان تجد كل ماتتمنى أن تشاهده بنفس مفتوحة .. برامج ونجوم ومسلسلات قطاع الانتاج .. فوازير نيللى .. فوازير شريهان .. وألف ليلة وليلة .. حوار صريح جدا للإعلامية منى الحسينى الذى يعد المادة الخام الأصلى للعديد من البرامج المشابهة فى عدد من القنوات ولكن شتان الفارق فى الجودة وأيضا فى التكلفة .. مواقف وطرائف لجلال علام وبرامج طارق علام وجمال الشاعر .. وحتى المسحراتى لم تحرمني منه ماسبيرو زمان لتجد صوت المبدع سيد مكاوى وهو يُقدم المسحراتى من إشعار المُبدع فؤاد حداد .. ثم الكاميرا الخفية الجميلة للمخرج على العسال والممثلان طلعت زكريا ومنير مكرم .. وكلها أعمال رائعة لم تكن تُكلف التليفزيون إلا مئات الجنيهات ..وأحلى حاجة أنك ستهرب من هذه الموجات المتوحشة من الإعلانات التى تفسد أى مشاهدة ..  والأمثلة كثيرة .. ولن يكلفكم الأمر إلا ضغطة زر على هذه القناة الرائعة الموجودة لحسن الحظ على النايل سات.

هل انجذابى الغريب لهذه الاعمال القديمة مجرد “نوستالجيا” أى حنين للذكريات أم أن هناك أسبابًا حقيقية لهذا الانجذاب غير الطبيعي على مشاهدة هذه القناة القيمة التى تعيد تقديم شخصيات وبرامج وأعمال ذات قيمة حقيقية كانت السبب فى أن يكون الإعلام والفن المصرى سفيرًا حقيقيا لمصر فى كل الدول العربية الشقيقة عندما كانت اللهجة المصرية جواز سفرنا لقلوب أشقائنا العرب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى