أخبار مصرتوبفيديو 30 يوممنوعات

 شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله ”  أكبر”.. ولماذا لم يذكر اسم الله العدل في القرآن – فيديو

تحدث فضيلة  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن اسم  الله “أكبر”، قائلا:”هو من أسماء الله تعالى الحسنى، وورد دائما مقترنا بـ”الله أكبر”، وهناك فريق قال “أكبر” بمعنى كبير وفريق آخر قال “أكبر” بمعنى أعظم من كل عظيم وهو معنى يخالف معنى “الكبير”.

وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه في الحلقة التاسعة عشر من برنامج “الإمام الطيب” الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ، على قناة “الناس”، أن هناك أفعل التفضيل فى اللغة العربية وهى صيغة من الصيغ التى لو جاء اللفظ عليها فهو يدل على أن أمرين أو شخصين أو شيئين إشتركا فى شيئين وزاد أحدهما على الآخر.

ولفت إلى أن فريق يقول إن “أكبر” تقول أن الله أفضل من “كبير”، ووصفه أفضل، ولا يمكن التغاير فى صفة واحدة بالأقل، وقالوا بأن أكبر بمعنى “كبير” وهذا المذهب مردود عليه وما أوقعهم بأنهم اعتمدوا على قوانين اللغة.

و في وقت سابق، كشف الدكتور أحمد الطيب الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الإجابة عن سؤال لماذا لا نفتتح في الصلاة ونقول الله كبير وليس الله أكبر؟، وذلك انطلاق من تساوي المعنى بين اسم الله الأكبر والكبير.

وقال الدكتور أحمد الطيب خلال برنامج الإمام الطيب، إن الجمهور وهو الإمام مالك والإمام الشافعي يوجب أن تفتتح الصلاة بـ الله أكبر، متابعا: الحديث الشريف يقول: صلوا كما رأيتموني أصلي، ولم يُنقل في السنة كلها أن النبي افتتح صلاته بـ الله أعظم أو الله كبير.

وتابع الإمام الأكبر، أن الأحناف يحكمون القياس العقلي أو القياس اللغوي، وحتى ما يقوله الإمام أبو حنيفة مردود عليه من اللغة نفسها.

 اسم الله ” العدل”

وفي وقت سابق تحدث الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن اسم  الله “العدل”  وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، ويُعرف بأنه ضد “الجور والظلم”؛ ويعني أن المالك وهو الله -سبحانه وتعالى-، حين يتصرف في ملكه كيفما يشاء فهو لا يظلم؛ موضحًا أن اسم الله” العدل”، لم يرد في القرآن الكريم بهذا اللفظ المباشر، وهذا لا يعني أنه لا يكون اسمًا من أسماء الله الحسنى، لأنه مثبت في القرآن الكريم بورود ضده وهو الظلم، كما أنه ورد في السنة المطهرة.

وأشار شيخ الأزهر – خلال الحلقة الخامسة من برنامج “الإمام الطيب” – إلى أن القرآن الكريم استخدم كلمة الظلم ومشتقاتها، في 270 موضعا لإثبات اسم الله “العدل”، ما يفسر أن الله تعالى لم يحرم على نفسه إلا الظلم، وقال في حديث قدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا”، وقد تحدث القرآن عن الظلم وعاقبة الظالمين في 91 آية، منها قوله تعالى “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ”.

وأوضح أن العدل المطلق هو لله سبحانه وتعالى، خاصة وأن جل وعلا نفى عن نفسه الظلم وأثبت أنه ليس بظلامٍ للعبيد، وقال “وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ”، “وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ”، “إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا”.

تفسير شيخ الأزهر لـ الآلام والابتلاءات لـ العباد

وحول الآلام والابتلاءات التي تصيب البشر، أوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن أفعال الله سبحانه وتعالى في العباد ومقاديره تجري كما أراد الله، ومنها ما يتصور الإنسان أنه أذى وضرر له، بينما فيه الخير والنفع؛ مبينًا أنه لابد أن يفهم الإنسان أمرين.

أولًا:  أن الله يتصرف في ملكه ولذا فلا يُلام ولا يُقال إنه ظالم؛ بل بالضرورة أن يكون عادلًا.

ثانيًا: أن الله سبحانه وتعالى أثبت له العدل في القرآن الكريم عن طريق نفي الظلم عن نفسه بنصوص قرآنية صريحة.

ثالثًا: أن ما يحدث لنا هو قدر مقدور إما للمصلحة أو بحسب مآل الشيء، وحينما يصاب الإنسان بضرر عليه أن يدرك أن هذا إما يكون كفارة للذنوب أو رفع درجات بالصبر والرضا بالقضاء ووضع الشيء في موضعه وهو العدل المطلق.

تفسير مايحدث في غزة:

وحول ما يحدث لأهل غزة، بيّن شيخ الأزهر أن آلامهم وصبرهم على البلاء سيجعل لهم منزلة كبيرة عند الله يوم القيامة، ولن يبلغوا منزلة الشهيد يوم القيامة دون أن يحدث لهم ما حدث؛ مؤكدًا أنه لولا شهداء غزة ما استيقظت القضية الفلسطينية في الضمير الإنساني العالمي، وأنه من ضمن ما ترتب على العدل الإلهي هنا أن القضية الفلسطينية قد دَبت فيها الحياة من جديد ولا يمكن أن تُنسى مرة ثانية رغم ما تكبده أهل غزة من ثمن؛ فقد ثار العالم كله وتظاهر تحية إجلال وتقدير لهذا الشعب الأبي، وأصبحت سمعة “الغزاويين”وصبرهم حديث العالم كله.

كما تحقق عدل الله حينما نرى الكيان الصهيويني يفقد هذا الظهير الشعبي الغربي الذي انهدم، وأصبح الجميع يطالب بإيقافه عن ممارساته الخبيثة، من قتلً للأطفال والنساء والأبرياء، كما سقطت صورة إسرائيل المظلومة المحاصرة، ولن تعود مرة أخرى، وهذا عدل الله.

فيديو- الحلقة:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى