مجدي سلامة يكتب .. مفاجآت في أشهر أحاديث رمضان
في رمضان يرد جميع الأئمة والمشايخ أحاديثا منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضائل الصوم شهر رمضان، ولتكرار تلك الأحاديث حفظها الملايين عن ظهر قلب، والمفاجأة أنه بالبحث عن تلك الأحاديث تبين أنها ضعيفة أو موضوعة أو كاذبة، مثلا حديث ( شهر رمضان أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار) أكد الباحثون في علم الحديث أنه حديث منكر … تخيلوا حديث منكر
وأيضا حديث (صوموا تصحوا) قال علماء الحديث أنه حديث ضعيف، وقد ذكره الشيخ الألباني في “ضعيف الجامع الصغير”.
الشيخ الألباني أيضا قال إن حديث ( من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولامرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه) هو حديث ضعيف.
وكذلك حال حديث ( إن لله عند كل فطر عتقاء من النار)، وحديث ( لو يعلم العباد مافي رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها ، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……الخ)، وأيضا حديث (اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان) .. كلها أحاديث ضعيفة
حتى الحديث الشهير جدا والذي يقول أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول عند الإفطار : ( اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت) هو أيضا حديث ضعيف .
أما حديث: (يوم صومكم يوم نحركم)، فال علماء علم الحديث أنه حديث لا أصل له!
أمّا حديث: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان، فقال: يا أيها الناس! قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله تعالى صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه) رواه البيهقي، وضعفه الألباني في “المشكاة”، وقال في “السلسلة الضعيفة” و”ضعيف الترغيب والترهيب”: منكر.
وقال الشيخ الألباني- وهو أحد كبار الباحثين المدققين في علم الحديث أ، حديث: (لا تزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر) رواه أحمد. والحديث منكر كما قال.
ولعلنا جميعا نحفظ حديث: (أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى، ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة). قيل: يا رسول الله! أهي ليلة القدر؟ قال: (لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله)، رواه الإمام أحمد في “المسند”. ولكن محققب “المسند” قالوا: إسناده ضعيف جداً
وأيضا حديث: (شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وشعبان المطهر، ورمضان المكفر) ضعّفه الألباني في “السلسلة الضعيفة”.
وحديث: (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد)، أشار ابن القيم إلى تضعيفه، وقال الشيخ الألباني: إسناد هذا الحديث ضعيف.
أما حديث: (نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف، ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور)، فهو حديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في “ضعيف الجامع الصغير”
وحديث: (كان يصلي في شهر رمضان في غير جماعة بعشرين ركعة والوتر)، وهو حديث موضوع كما ذكر الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، وهو خلاف حديث عائشة رضي الله عنها في “الصحيحين”: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة).