قلق أمريكي خوفا من عمليات ثأرية عنيفة داخل أراضيها
يسيطر القلق على أصحاب القرار السياسي داخل الولايات المتحدة خوفا من الثأر وردود أفعال عنيفة إرهابية ،على خلفية الأحداث الحالية بين إسرائيل وغزة من مجازر ومذابح داخل القطاع.
هجمات داخل أمريكا
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي، أن واشنطن لا يمكنها استبعاد احتمال قيام حركة حماس أو أي منظمة أجنبية أخرى باستغلال الصراع الحالي لشن هجمات داخل الولايات المتحدة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي اليوم الثلاثاء، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه تحقيقات متعددة جارية مع أفراد مرتبطين بحماس، وذلك خلال شهادته أمام الكونجرس.
وشدد راي خلال جلسة استماع للجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ: لا يمكننا ولا نستبعد احتمال أن تستغل حماس أو منظمة إرهابية أجنبية أخرى الصراع الحالي لشن هجمات هنا على أراضينا.
وأضاف راي أن مصدر القلق الأكبر يأتي من وقوع هجوم إرهابي محلي واحتمال أن يستمد المتطرفون العنيفون، أفراداً أو مجموعات صغيرة، الإلهام من الأحداث في الشرق الأوسط لتنفيذ هجمات ضد الأميركيين.
بلينكن يطالب بالالتزام بقواعد الحرب
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن ممثلي السلطات الأميركية، في المشاورات مع زملائهم الإسرائيليين، يؤكدون على ضرورة الالتزام بقواعد الحرب، وكذلك تجنب وقوع إصابات بين المدنيين خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال بلينكن خلال حديثه في جلسة الاستماع ذاتها: خلال مناقشاتنا مع الحكومة الإسرائيلية، أكدنا أنا والرئيس الأميركي جو بايدن على ضرورة أن تتصرف إسرائيل وفقًا لقواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي، وأن تتخذ جميع التدابير الممكنة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.
ضرب القواعد الأمريكية بالعراق وسوريا
يذكر أن قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا على السواء تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات بالدرون أو صواريخ الكاتيوشا.
أتت تلك الهجمات في خضم المخاوف الدولية لاسيما الأميركية المتصاعدة من توسع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تفجر قبل 3 أسابيع، إلى حرب إقليمية، تدخل فيه إيران على الخط إما مباشرة وإن كان مستبعداً، أو عبر الفصائل الموالية لها.