ارتفاع عدد المصابين بـ السمنة في العالم .. السبب والأضرار
كشفت منظمة الصحة العالمية ومجموعة من الباحثين الدوليين عن عدد المصابين بالسمنة في العالم
وأكدت المنظمة والباحثين أن أكثر من مليار شخص يعتبرون الآن مصابين بالسمنة، وهي حالة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة.
ومن بين المليار، أطفال ومراهقون، وفقا للتقديرات التي نُشِرت قبل أيام قليلة من اليوم العالمي للسمنة في الرابع من مارس تظهر تسارع هذه الآفة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأظهرت الدراسة الجديدة -التي نشرتها مجلة “لانسيت” العلمية البريطانية وساهمت فيها منظمة الصحة- أن معدلات السمنة بين البالغين زادت في كل أنحاء العالم أكثر من الضعف ما بين عامي 1990 و2022، و4 مرات لدى الأطفال والمراهقين بين 5 و19 سنة.
وأصبحت السمنة منتشرة إلى درجة أنها أصبحت أكثر شيوعا من النحافة في معظم البلدان، ومن بينها دول عديدة منخفضة ومتوسطة الدخل واجهت صعوبات في السابق مع سوء التغذية.
عدد مذهل
وقالت الدراسة إن معدلات السمنة لدى البالغين زادت بأكثر من المثل بين عامي 1990 و2022، وبأكثر من 4 أمثال بين الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما.
ووجد أنه خلال الفترة نفسها، انخفضت نسبة الفتيات والفتيان والبالغين الذين يعتبرون نحفاء بمقدار الخمس والثلث والنصف على الترتيب.
الوفاة المبكرة
وقد يضر نقص الوزن الشديد جدا بنمو الأطفال، وربما يؤدي في أشد حالاته إلى الموت جوعا.
كما أن الذين يعانون من السمنة معرضون أيضا لخطر الوفاة المبكرة والإعاقة نظرا لارتباطها بالإصابة المبكرة بمرض السكري وأمراض القلب والكلى وعدد كبير من الحالات الصحية الخطيرة الأخرى.
وقالت الصحيفة إن زيادة العبء المزدوج كانت أكبر في بعض البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما يشمل أماكن من منطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط.
وأصبحت معدلات السمنة في هذه البلدان الآن أعلى مما هي عليه في العديد من الدول ذات الدخل المرتفع وخاصة أوروبا، وهناك مؤشرات في بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا على أن معدلات السمنة بدأت تنخفض أو على الأقل في حالة استقرار
من جهته لاحظ مدير إدارة التغذية وسلامة الأغذية بمنظمة الصحة البروفيسور فرانشيسكو برانكا خلال مؤتمر صحافي أن هذا “الوباء” ينتشر “بسرعة أكبر مما كان متوقعا”.
وكانت التوقعات تشير إلى أن تجاوز عتبة مليار شخص يعاني السمنة سيحدث بحلول سنة 2030 تقريباً.