اتفاق بين حماس وإسرائيل على دخول المساعدات لغزة.. وخلافات كبيرة بشأن الهدنة

كشفت حركة حماس عن أن هناك اتفاقًا بين الحركة وإسرائيل على إدخال المساعدات لغزة، إلا أن مسألة عودة النازحين بحاجة لمزيد من المباحثات.

تفاول من حماس

وأكد وليد الكيلاني المسؤول الإعلامي عن حركة حماس، أن الحركة تعكف على مراجعة الورقة التي قدمت إليها ، بما في ذلك شروط أدرجتها “الوساطة” الرباعية في باريس، وستقدم الإجابات على جميع الشروط خلال الأيام القادمة.

وأضاف الكيلاني :ما حدث في باريس هو أن الحركة استلمت الورقة من الوسطاء وردت عليها، مشيرا إلى أن إسرائيل رفضت تلك الردود، كما تعنتت سابقا في لقاءات القاهرة والدوحة وباريس.

وأبدى القيادي في حماس تفاؤلا حذرا وقال قد يكون هناك مخرج من خلال اللقاء في باريس، وحركة حماس تبدي إيجابية كبيرة في التعامل مع ما يقدم لها، إلا أنها في مرحلة دراسة الورقة والتواصل مع جميع الفرقاء بما في ذلك الفصائل الفلسطينية، وكل من له شأن في هذه المسألة.

وشدد الكيلاني: لا بد من وقف لإطلاق النار بداية، بعد ذلك نذهب إلى باقي الملفات، لكنني أستبعد تبادلا للمحتجزين دون التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وشدد على أن الحركة تطالب بعودة فئات عمرية من النازحين محددة إلى الشمال، لكن هذه مسألة تفصيلية

وأضاف: نقطة الخلاف الرئيسية هي أن الحركة تريد وقفا تاما لإطلاق النار، بينما العدو يريد هدنا أو وقفا متقطعا لإطلاق النار، والحركة أظهرت مرونة كبيرة في ملف الأسرى.

كانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت مساء أمس الثلاثاء أن مسؤولين قطريين أطلعوا إسرائيل على رد حركة حماس على بعض القضايا التي طرحت خلال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق حول صفقة للتهدئة وتبادل المحتجزين.

كما نسبت الهيئة إلى مسؤولين إسرائيليين بعد تلقيهم رد حماس قولهم : هناك تفاؤل حذر للغاية لكن التقدم بطيء والفجوات كبيرة.

وذكرت الهيئة أن حماس تطالب بعودة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما إلى شمال قطاع غزة كجزء من الصفقة، لكن إسرائيل ترفض هذا الطلب.

مقاوضات جارية.. ولكن

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر مسؤول في حركة حماس إن مفاوضات التوصل إلى اتفاق تهدئة قُبيل شهر رمضان، جارية عن كثب، وإن هناك جهودا مكثفة تُبذل من الأطراف بشأن ذلك وحماس تتعامل بمرونة عالية لكنها لن تتنازل عن ملف عودة النازحين جنوبًا إلى منازلهم شمال القطاع.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أمس إن بلاده متفائلة بنتيجة الوساطة بين إسرائيل وحماس في إطار استمرار المحادثات الرامية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.