كُتّاب وآراء

أحمد رشدي يكتب .. دعم المدربين الوطنيين والبنية التحتية لتوفير ملايين الدولارات 

لدينا العديد من الكوادر والكفاءات الوطنية الفنية الناجحة وتستعين المنتخبات والأندية العربية الكبرى بالعديد من مدربينا.

وبدلاً من أن نهدر ملايين الدولارات على مدربين أجانب وتفادياً لشبهة العمولات فلنتعاون لنحفظ لمصرنا الحبيبة أموالها في ظل الحاجة الماسة للدولة لتوفير العملة الصعبة لسداد الديون الخارجية المستحقة.

فلندعم ونساند تجربة المدرب الوطني حيث يتميز عن غيره من المدربين الأجانب بتفهمه للظروف المعيشية التي يعيشها اللاعبين واللاعبات وله قدرات خاصة في محاكاتهم في تلك الظروف ودعم وتحفيز اللاعبين واللاعبات لتحقيق أفضل النتائج المرجوة والتواصل مع أسرهم لتحقيق التكامل والتجانس بين المنزل والتدريب من خلال توفير المناخ الملائم للتغذية السليمة والعادات الصحية وكذلك التفوق الدراسي ولنجعل تركيز الدولة في دعم وصقل مهارات المدربين الوطنيين من خلال دعوة الخبراء الدوليين في كافة الرياضات بحد أدنى مرتين سنوياً لعمل معسكرات ودورات تدريبية للمدربين والمدربات للمساعدة في وضع البرامج التدريبية للمنتخبات وأسس ومعايير إختيار المنتخبات الوطنية .

على أن تكون معلنة وواضحة للجميع ويتم دعوة كافة الأندية والهيئات الرياضية المشاركة في نشاطات الإتحادات الرياضية ومدربي المشروعات القومية لتطبيق تلك البرامج والمعايير على أن يشارك عدد ٢ أو ٣ مدربين من كل نادي أو هيئة رياضية ليسير الجميع على خطى واضحة وثابتة ولا يغرد أحد خارج السرب كما يمكن الإستعانة بخبرة الخبراء الدوليين من الدول المتقدمة في الألعاب المختلفة عن كيفية الكشف المبكر  لمواهب ومهارات اللاعبين واللاعبات من خلال مراكز التدريب ومدارس الألعاب المختلفة التي يتم تأسيسها بالتعاون بين وزارة الشباب والرياضة والإتحادات الرياضية في كافة محافظات الجمهورية مع ضرورة الإستعانة بالأجهزة الإدارية والفنية كاملة من أخصائي التغذية والمعد النفسي الرياضي.

بجانب مخطط الأحمال وأخصائي اللياقة البدنية والتأهيل واصابات الملاعب ومحلل الأداء البدني والمهاري والمدير الإداري والإداريين في المنتخبات بالتوازي مع المشاركات الخارجية لإكتساب الخبرة والتعود على ظروف المنافسات المختلفة على أن تكون المشاركات الخارجية وفقاً لمعايير محددة ومستويات تتناسب مع حجم ومستوى البطولة التي سيتم المشاركة بها على أن يسبقها بوقت كافِ معسكر خارجي في نفس الدولة التي ستقام بها البطولة أو دولة مشابهة لها للتكيف والتعود على المناخ وضبط الساعة البيولوجية للاعبين واللاعبات قبل خوض المنافسات الرياضية ما سيضع جمهورية مصر العربية في مصاف الدول المتقدمة في كافة الألعاب الرياضية في غضون من ١٠ إلى ٢٠ عاماً .

وسيسهم في بناء قاعدة عريضة من اللاعبين واللاعبات في كل رياضة من الرياضات وسيحد من ظاهرة تواجد اللاعبين المحترفين بالأندية وملايين الدولارات التي تصرف عليهم فإذا تم ذكر المبالغ التي يتم صرفها على المدربين الأجانب في المنتخبات والأندية وعلى اللاعبين الأجانب في الأندية ستكون صدمة للرأي العام ولجمهور الألعاب الرياضية لأنها تتخطى ميزانيات بعض الدول مما سيسهم في  الحد من صرف ملايين الدولارات كما سيفتح المجال للدولة لتطوير البنية التحتية والمنشآت الرياضية.

وهناك عدة برامج دعم من التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية يمكن إستغلالها من قبل اللجنة الأولمبية المصرية لصالح الإتحادات الرياضية ولا مانع من أن  يساهم كل إتحاد رياضي من ميزانيته الخاصة ليكون له ملعبه الخاص الذي يقوم فيه بتنظيم أنشطته ومنافساته وتدريبات منتخباته الوطنية والمعسكرات المشتركة للدول التي تزور مصر ما سيكون رافد للسياحة الرياضية وسيجني أرباح عديدة من خلال الاحتكاك القوي وتوفير العملات الأجنبية دون تحميل ميزانية الدولة لأي أعباء إيجارية في إستغلال الملاعب والمنشآت الرياضية مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى