أخبار العالمتوب

عِقد إسرائيل ينفرط.. خلافات وانقسامات.. ونتنياهو لايثق في أحد

ارتفعت وتيرة الخلافات بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية، والحكوكة نفسها ومؤسسة الجيش، بعد دخول الحرب على غزة الشهر الخامس.

وأكدت تقارير جديدة اليوم الخميس، أن التحالف الحكومي الهش لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قريبا من الانهيار بعدما بحث الوزيران البارزان بيني جانتس وجادي آيزنكوت الانسحاب من مجلس الحرب، متهمين نتنياهو بالانفراد بقرارات مصيرية تتعلق بصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.

وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن جبهة أخرى من التوتر يخوضها نتنياهو مع قادة في الجيش والأجهزة الأمنية، بعد أن بعث رئيس الوزراء مراقبا خاصا به من خارج الأجهزة الأمنية لحضور محادثات القاهرة مع مصر وقطر والولايات المتحدة حول صفقة تبادل أسرى متوقعة مع حركة حماس، والتي شارك فيها من الجانب الإسرائيلي رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع ورئيس جهاز الشاباك رونان بار، وذلك لعدم الثقة في أحد لدرجة أنه طلب من الوفد الإسرائيلي الاستماع فقط وعدم اتخاذ أي قرار.

كما استبعد نتنياهو جانتس وآيزنكوت بشكل شبه كامل من عملية صنع القرار فيما يتعلق بقمة القاهرة سواء بحجم التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي أو بمنع الوفد من التوجه مرة أخرى إلى القاهرة للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة.

خلاف بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك

وأوضحت الهيئة أن الوزيرين في مجلس الحرب بيني جانتس وغادي آيزنكوت كانا على وشك الاستقالة من المجلس ومغادرة حكومة نتنياهو، لكنهما قررا البقاء نظرا للتطورات الحاصلة عند الحدود اللبنانية وارتفاع حدة التصعيد هناك وبسبب حساسية قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وأكدت أن نتنياهو اتخذ قرار منع الوفد من التوجه إلى القاهرة مجددا رغم أن رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار أخبراه بعد عودتهما إلى إسرائيل أن هناك سببا كافيا يدعو لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة جديدة.

نتنياهو .. والمصالح الشخصية

في حين أثار قرار رئيس الحكومة عاصفة احتجاجات، حيث نقلت هيئة البث عن مسؤولين قولهم إن رئيس الوزراء يعرقل إتمام صفقة تبادل أسرى لأسباب شخصية، لا تضع في الاعتبار المصلحة الإسرائيلية العامة.

إلى ذلك، التقى غانتس وآيزنكوت في وقت متأخر من ليل الأربعاء وقررا بعد مناقشة مشتركة البقاء في الحكومة في هذه المرحلة، بسبب التوترات على الجبهة الشمالية وبسبب حساسية قضية المختطفين.

يأتي هذا في وقت نشر فيه المتحدث باسم نتنياهو جاي ليفي تغريدة على منصة إكس هاجم فيها قادة أجهزة الأمن لكنه حذفها بعد ساعات، وذلك في إشارة لارتفاع حدة الخلاف بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية.

وكتب ليفي في تغريدته: لم يكن نتنياهو هو الذي تلقى مكالمة تحذيرية في الرابعة صباحا وعاد إلى النوم، في إشارة إلى تجاهل قادة أجهزة الأمن للتحذيرات التي وصلت قبل وقوع هجمات السابع من أكتوبر وتجاهلها.

كما أضاف لم يكن نتنياهو أيضا هو من أصدر التعليمات لقوات جولاني بعدم الاقتراب من الحدود حتى التاسعة صباحا يوم السابع من أكتوبر.

ورأى مدير مركز يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية سليمان بشارات، أن نتنياهو يعيش حالة ارتباك ولا يثق بقادة الأجهزة الأمنية ولا يريدهم أن يتخذوا قرارات لا تتماشى مع موقفه ورأيه ولهذا أرسل مستشاره الخاص إلى اجتماع القاهرة ليكون بمثابة مراقب لرئيس جهاز الموساد.

وقال بشارات لـ “وكالة أنباء العالم العربي” إن الخاسر الأكبر في إسرائيل من وقف الحرب هو نتنياهو الذي يخشى على مستقبله السياسي وبالتالي لا يريد أن تصل الأمور إلى نقطة النهاية ويكرس كل جهوده لإعاقة الحلول الدبلوماسية والسياسية.

كما نوه بشارات إلى حالة توتر بين الجيش وكل المؤسسة الأمنية من ناحية ونتنياهو من ناحية أخرى.

خلاف نتنياهو والجيش

جاء ذلك بعدما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الأسبوع الماضي أن خلافا اندلع بين نتنياهو والجيش بسبب العملية المتوقعة في مدينة رفح بقطاع غزة.

وبينما يتردد الجيش في تنفيذ هذه العملية في ظل الرفض الدولي الكبير لها، ينزعج نتنياهو من عناد الجيش ويتهمه بمخالفة تعليماته.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء، إن نتنياهو أرسل مستشاره أوفير فالك إلى اجتماع القاهرة لمنع رئيس جهاز الموساد من تجاوز التفويض الممنوح له بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

يذكر أن هذه المرة الأولى التي يشارك فيها فالك في الاجتماعات المخصصة للتفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وقالت هيئة البث إن فالك تواجد ضمن الوفد لمنع أي تنازل لا يتفق مع رأي بنيامين نتنياهو.

و كشفت القناة الحادية عشرة في هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو رفض الخطوط العريضة الجديدة لإطلاق سراح الأسرى التي وضعها رئيسا الموساد والشاباك واللواء نيتسان ألون، واندلع خلاف بينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى