تفاصيل تحرير إسرائيل أسيرين في رفح
نجح الجيش الإسرائيلي في تحرير أسيرين، في عملية أطلق عليها “عملية رفح”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، أن عملية التحرير التي تمت ليل أمس كانت معقدة جداً ومشحونة بالعواطف”- حسب تعبيره -.
مصرع أسيرين بسبب القصف
وأمس الاثنين، قالت كتائب القسام إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خلال الأيام الأربعة الأخيرة أودى بحياة اثنين من الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وأدى إلى إصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
وأوضحت كتائب القسام أن أوضاع الجرحى تزداد خطورة، في ظل العجز عن توفير العلاج الملائم لهم.
وحملت كتائب القسام جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المصابين، في ظل استمرار القصف والعدوان.
قوات خاصة
وأضاف:أن قوات خاصة اقتحمت مبنى في رفح، بناء على معلومات استخباراتية، حيث اندلعت اشتباكات كثيفة، قبل أن يتمكن الجنود من استرجاع الأسيرين، تحت غطاء ناري.
و شدد على أن بلاده ماضية في سعيها لاسترجاع كافة الأسرى الذين ما زالوا داخل قطاع غزة.
وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أكد بدوره في وقت سابق اليوم أن عملية التحرير كانت معقدة وصعبة جداً.
وقال عبر حسابه بـ منصة إكس، أن حماس كانت احتجزت لويس هر، البالغ من العمر 70 عاماً، وفرناندو مرمان 60 عاماً في السابع من أكتوبر داخل القطاع، ووصلت القوات الإسرائيلية بصورة سرية إلى مكان الهدف ونفذت العملية داخل مبنى، حيث تم احتجاز الأسيرين في الطابق الثاني.
وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي شن في ذاك الوقت موجة كثيفة من الغارات استهدفت أهدافاً لـ “كتيبة الشابورة التابعة لحماس” لتمكين القوة الإسرائيلية من الانتقال إلى المهبط الخاص الذي أقيم لإعادة الأسيرين إلى داخل إسرائيل.
أتت هذه التطورات بعدما نفّذت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، موجة من الهجمات العنيفة على رفح جنوب قطاع غزة ، وأطلقت المروحيات الإسرائيلية النار بكثافة على وسط محافظة رفح، مع قصف بري وبحري مكثف طال كافة أرجاء المدينة.
و أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين وقوع أكثر من 100 ضحية، وإصابة 230 خلال الـ24 ساعة الماضية في رفح.
وحذرت واشنطن حذرت أمس من أي هجوم بري على رفح.
مصر تحذر
كما حذرت مصر أيضاً مراراً وتكراراً من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.
و حذرت حركة حماس من وقوع “مجزرة” في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف.
يذكر أن مليونا و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هرباً من الغارات الإسرائيلية حيناً وتنفيذاً لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى