كُتّاب وآراء

أحمد طه يكتب .. الطريق إلى الله ليس لمن سبق و لكن لم صدق

اندهش الناس .. كيف لرجل مثل أبو لؤلؤة المجوسي أن يقتل عمر بن الخطاب وهو يصلي الفجر في المسجد النبوي وقد نجاه المسلمون من الأسر لدى الرومان وأحضروه إلى المدينة.

ثم اندهش الناس..
كيف أقنع ابن سبأ بعض المسلمين بجور وطغيان الخليفة عثمان بن عفان ذى النورين حتي قتلوه وهو يقرأ القرآن..

ثم اندهش الناس..
كيف بشخص ملتزم كعبد الرحمن بن ملجم حيث يبدو للناس وكأنه صاحب دين وصاحب قرآن أن يقتنع بفكرة قتل علي بن أبي طالب وهو يصلي…

و اندهش الناس..
كيف بخادم الحسن بن علي والذي لم يجد منه إلا خيرا .. وكيف اقتنع أن يضع له السم في الطعام..

و اندهش الناس..
كيف استطاع جند يزيد أن يقتلوا الحسين سبط رسول الله ويمثلوا بجثته ويقطعوا رأسه..مقتنعين أن ذلك هو الحق المبين…
الأمثلة كثيرة وأساليب الإقناع عديدة  .. تارة باسم الدين وتارة باسم الوطن وتارة باسم الكرسي ومن عليه…

لكن الحقيقة الأكيدة .. أنّ هؤلاء الذين اقتنعوا بمثل هذه الموبقات هم فسدة فجرة

(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}

لن تنجيهم قناعاتهم أمام الله لأنها قناعات لفِطَر منكوسة

لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا إلا ما أُشرِبت من أهوائها…

و سيظل عمر و عثمان و علي و الحسن والحسين أسيادا في الدنيا و في الاخرة…

و ستظل اللعنة تلاحق قاتليهم في الدنيا والآخرة .. ميزان الله عدل لا يظلم مثقال الذرة
(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا)

و لن ينفع المفتونين ما زينت لهم عقولهم وشياطينهم .. و الخلق العدول شهود الله في الارض .. و إن قلوا ..
و الغالبية غوغاء يتبعون كل ناعق ..!! وعندما يسألهم الله يوم القيامة ماسلككم في سقر سيقولون
( وكنا نخوض مع الخائضين )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى