قلق في إسرائيل من رد فعل إيراني بعد مقتل موسوي
لقى القائد العسكري البارز في فيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، “سيد رضي موسوي” مصرعه في غارة جوية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق.
وذلك في هجوم إسرائيلي على منطقة الزينبية بدمشق أمس الاثنين
دور موسوي في سوريا ولبنان
وموسوي،كان أحد مستشاري فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذين عملوا في مجال دعم محور المقاومة في سوريا.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني أن رضي موسوي كان أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا وأحد رفاق قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، مؤكدة مقتله في هجوم إسرائيلي على منطقة الزينبية بدمشق يوم الاثنين.
وكتبت وسائل إعلام إيرانية أن رضي موسوي كان مسؤولاً عن الدعم واللوجستيات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا منذ تسعينيات القرن الماضي ولعب دورا مهما في الدفاع عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد معارضيه، والمسؤول عن دعم جبهة المقاومة في لبنان وسوريا”.
كما أنه مسؤولا عن التنسيق العسكري بين طهران ودمشق.
وهدد مسؤولون إيرانيون مرارا وتكرارا إن الهجمات الإسرائيلية على سوريا لن تمر دون رد، بما في ذلك وزير الخارجية الإيراني، الذي أدان الهجوم الجوي الإسرائيلي على مطار حلب الدولي في سوريا في 30 أغسطس من هذا العام، وقال إنه سيتم الرد على هذه الإجراءات.
ورغم من أن الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا مستمرة منذ سنوات، إلا أنه لم يتم نشر أي تقرير حول رد إيران على هذه الهجمات.
وردا على مقتل رضي موسوي، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أنه من دون أدنى شك، سيدفع الكيان الصهيوني الغاصب والهمجي ثمن هذه الجريمة.
و أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن “تعازيه” في وفاة رضي موسوي الذي وصفه رفيق درب قاسم سليماني مؤكدا أن إسرائيل ستدفع الثنمن على حد تعبيره، وهو ما آثار قلق إسرائيل من رد فعل مفاجئ وقوي وغير محسوب.
من هو رضي موسوي:
كان رضي موسوي برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني وهو متزوج وله إبنين وهو من مواليد الأهواز في جنوب غرب إيران ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.
كان متواجدا في سوريا منذ تسعينيات القرن الماضي بعيد الحرب العراقية الإيرانية ومسئول الشؤون التنسيقية واللوجستية أي قبل أن ظهور قاسم سليماني في سوريا.
وشغل موسوي منصب مساعد نائب القائد العام لفيلق القدس اللواء محمد حجازي الذي توفى في أبريل 2021 فتحولت مهامه إلى العميد رضي موسوي في الوقت الذي استمر في قيادة فيلق “إمام حسين” التابع للحرس الثوري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية بخصوص مقتل العميد موسوي إن القيادي الإيراني عقد اجتماعات مع قادة ميليشيات في العراق وسوريا قبل مقتله، وكان ينوي التوجه من سوريا إلى لبنان.